شدد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية، عبد القادر جلاوي، خلال زيارته التي قادته لتفقد المشاريع التابعة للتجهيزات العمومية بالولاية، على الصرامة في تطبيق القانون رقم 23-18 المؤرخ في 28 نوفمبر الفارط والمتعلق بحماية أراضي الدولة والمحافظة عليها، والذي يتضمن آليات حماية أراضي الدولة من الاستيلاء عليها والقواعد المطبقة في حالة التعدي عليها ويمنع تشييد أية بنايات أو منشات على أراضي الدولة دون الحصول على الرخص التي تصدرها السلطات الإدارية المختصة وفقا للأحكام المحددة في التشريع والتنظيم الساري المفعول، كما يتضمن عقوبات قاسية لردع التعدي على الاملاك العمومية والتي تصل إلى 15 سنة وغرامات مالية للمعتدين ويعاقب كل مسؤول الذي يقوم بتسوية البنايات المشيدة بطريقة غير شرعية بالحبس و بغرامة مالية.
وأكد الوالي أن التعديات المسجلة في عدة بلديات تسببت في توقف المشاريع التنموية المزمع تنفيذها، أين يتم استغلال الأراضي بطرق غير قانونية لانجاز البنايات الفوضوية، على غرار تعدي أشخاص بحي واد النيل على قطع أرضية مبرمجة لانجاز مشروع السكة الحديدية وهو مشروع مهيكل ومهم ومتابع من طرف السلطات العليا في البلاد، مضيفا أن الأمر غير مقبول وأعطيت أوامر صارمة للمكلفين بانجاز المشروع لردع المعتدين وتطبيق القوانين اللازمة في حقهم بصرامة بالتنسيق مع السلطات الأمنية والقضائية، محذرا في السياق من هذه الممارسات لاسيما وأن القانون الجديد واضح.
إعادة النظر في مخططات شغل الأراضي
أكد عبد القادر جلاوي، إعادة النظر في مخططات شغل الأراضي حتى تكون متكاملة وتلبي احتياجات المواطنين من عديد النواحي نظرا لعديد النقائص المسجلة التي أحدث جدلا كبيرا، مؤكدا على الاسراع في إعداد مخطط شغل الأراضي قيد المراجعة في منطقة سيدي عيسى بالتنسيق مع رئيس الدائرة ومديرية التعمير، ليكون جاهزا في أقرب الاجال، حيث سيتم الأخذ بعين الاعتبار ماهو منجز ما عدا الارتفاقات التي لم تحترم، ومعرفة مصير الارضيات المتبقية لتعميرها بطريقة عقلانية وعصرية حسب الاحتياجات، حتى يكون المخطط متكاملا ولا يقتصر فقط على الترقيات العقارية دون مراعاة باقي المرافق الصحية والتعليمية وغيرها خاصة وأن عديد المشاريع التي منحت لها رخص البناء كانت محل انتقاد واسع من طرف المواطنين والمستثمرين.
وفي سياق ذلك، قدم مدير التعمير عرض لدراسة مخطط شغل الأراضي مرزوق عمار – القنطرة بلدية سيدي عمار ، و مخطط شغل الأراضي الخاص بعين جبارة في بلدية البوني.
استلام 8 مؤسسات تربوية شهر جويلية
تفقد أمس، الوالي عبد القادر جلاوي، خلال زيارته المبرمجة مشاريع قطاع التجهيزات العمومية الخاصة بمشاريع قطاع التربية، 8 مؤسسات لمختلف الأطوار قيد الإنجاز، والتي يرتقب استلامها خلال جويلية المقبل، لتدخل حيز الخدمة خلال الدخول الاجتماعي المقبل لسنة 2024/2025، وتتعلق المشاريع بمشروع مدرستين ابتدائيتين نوع (د) بحي 2000 و5000 مسكن، ثانوية 300/1000 بالمقاطعة الإدارية بن مصطفى بن عودة ذراع الريش، إضافة إلى معاينة الأشغال على مستوى المدرستين الابتدائيتين بأحياء عين جبارة 1 و2 ببلدية البوني، إلى جانب زيارة مشروع انجاز مدرسة ابتدائية من نوع (د) ومتوسطة قاعدة 6 بعين الجبارة، كما تفقد مشروع متوسطة نوع 6 بحي بوخضرة 3 في بلدية البوني.
وفي السياق، أكد مدير التعمير على الإنطلاق في انجاز 17 مؤسسة تربوية أخرى خلال السنة المقبلة.
تفعيل رقمنة التدفئة بكافة المؤسسات
أكدت الوالي في سياق زيارته إلى مشاريع قطاع التربية قيد الانجاز، على رقمنة التدفئة في كافة المؤسسات التربوية، عملا بتعليمات وزارة التربية التي وضعت نظام رقمي للإشعار والتبليغ عن وضعية التدفئة في المؤسسات التربوية عبر كامل التراب الوطني، حيث أصدرت الاثنين الفارط بيانا تكشف فيه عن دخول حيز التنفيذ نظام رقمي يهدف إلى التبليغ عن وضعية المدافيء في المؤسسات التربوية، موضحة أن الاجراء يتعلق بـ “نظام رقمي للإشعار والتبليغ عن وضعية التدفئة في المؤسسات التربوية حيز الخدمة، من شأنه الإبلاغ الآني عن كل توقف في التدفئة سواء كان جزئيا أو كليا، كما يهدف إلى التدخل المبكر والسريع والفعال لإصلاح الأعطال التي قد تطرأ من حين إلى حين”، وكلفت الوزارة مديرو المؤسسات التربوية لتولي مهمة الإخطار والتبليغ في هذا النظام الرقمي عبر حساباتهم في النظام المعلوماتي للوزارة، وسيتم إشعار مديري التربية بشكل آني بطبيعة الأعطال المسجّلة في أجهزة التدفئة على حساباتهم في الأرضية الرقمية.
كما أكد جلاوي، بلوغ نسبة التغطية بالتدفئة 100%، حيث تم التكفل الكلي بتوفير التدفئة لضمان شتاء دافئ للتلاميذ وذلك عملا بتوصيات وزارة التربية الوطنية التي أسدت تعليماتها للتكفل بملف التدفئة بصفة كلية، وذلك بعد عملية إحصاء شاملة مست كافة المؤسسات التربوية التي تعاني من نقائص على مستوى التدفئة، أين زار في السياق ابتدائية “جميلي ابراهيم” بحي 1000 مسكن “سوسيال” بذراع الريش ووقف على التدفئة.
تهيئة مخطط قطب بوخضرة 03 البوني
كشف الوالي على استعداد السلطات المحلية في تهيئة مخطط قطب بوخضرة 03 في بلدية البوني، وتخصيص الأراضي التابعة للدولة -التي تم استرجاعها مؤخرا- لانجاز قطب أعمال، قطب ترفيهي ورياضي عن طريق الاستثمارات بالإضافة إلى قطب صحي وديني، وهو ما تم مناقشته خلال جلسة عمل نهاية الأسبوع بحضور كل من الأمين العام للولاية، مدير الصحة والسكان، مدير التعمير، مدير أملاك الدولة، مدير المصالح الفلاحية، مدير مسح الأراضي والحفظ العقاري، وبعد عرض تهيئة مخطط قطب بوخضرة 03 البوني من طرف مديرية التعمير وبعد التحليل والمناقشة، أعطى الوالي توجيهات من أجل جعل هذا القطب كتوسعة لعنابة الكبرى ، وتخصيصه على النحو التالي: قطب ديني : حيث يضم الأرضية المخصصة للمسجد الكبير، تخصيص الأرضية المجاورة كمركز ثقافي إسلامي تابع لمجمع المسجد الكبير، تخصيص المساحات السفلى المجاورة كموقف للسيارات ذو طوابق مجاورة للمركز التجاري الحالي، قطب صحي ذو مساحة 30 هكتار حيث يتواجد كل من مستشفى الإستعجالات الطبية الجراحية، مركز حقن الدم اللذان دخلا حيز الخدمة، مشروع تصفية الدم الذي ستنطلق أشغاله بداية السنة القادمة 2024 ومشروع مدرسة التكوين الشبه طبي ذو طاقة إستيعاب 1000 مقعد و 300 مقيم، وبخصوص الإجراءات لإختيار المقاولة فهي جارية، أما باقي الأرضية المقدرة بـ 15 هكتار ستخصص مستقبلا لإقامة مشروع مركز إستشفائي جامعي مع إنجاز مستشفى 350 سرير والذي تم تسجيل دراسته، بالاضافة إلى قطب أعمال سيخصص لإنجاز كل من قصر مؤتمرات، قصر معارض، فنادق، برج أعمال ومركز تجاري، مؤكدا أن الإقتراحات ستعرض على مؤسسة SIH و مؤسسة تسيير المعارض (SAFEX) إذا لقيت تجاوب ، أو يتم عرضها على المستثمرين، وبالنسبة لبرج الأعمال يتم عرضه على مستثمرين أو مؤسسة على غرار أسميدال كمقر لها تزامنا مع مشروع الفوسفات الكبير ، وقطب ترفيهي سيستقبل حسب الدراسة حضيرة مائية “Aqua Parc”، حضيرة تسلية وألعاب، يتم عرضهم على المستثمرين، إلى جانب قطب رياضي يستقبل حسب الدراسة قاعات رياضية، ملاعب ومسبح أولمبي، يتم عرضهم على المستثمرين، كما أمر الوالي مدير التعمير بتحضير عرض لهذا المخطط الإستراتيجي يتم عرضه على مستوى المجلس الولائي الموسع ، يليه عرض على مستوى لجنة المدينة الموسعة، كما أعطى تعليمات لكل من مدير أملاك الدولة ومدير مسح الأراضي والحفظ العقاري بتطبيق هذا المخطط على القواعد المسحية بمجرد المصادقة على هذا المخطط في مخطط شغل الأراضي.
مركب رياضي بجامعة باجي مختار
وفي اطار الزيارة المبرمجة لمختلف المشاريع التنموية على مستوى بلديات الولاية، زار الوالي المركب الرياضي قيد الانجاز بجامعة باجي مختار عنابة ببلدية سيدي عمار، على مساحة قدرها 2.500 م، حيث يتكون المركب الرياضي من ملاعب رياضية و قاعة متعددة الرياضات بسعة 1.500 مقعد.
تفقد أشغال مشروعي 900 مسكن والعيادة بعين جبارة
وفي محطته السادسة، وقف جلاوي على أشغال مشروع 900 وحدة سكنية بصيغة العمومي الايجاري الاجتماعي بعين جبارة، أين عاين وضعية السكنات المنجزة ، كما تفقد مشروع التهيئة الحضرية بذات التجمع السكاني من إنجاز ديوان الترقية والتسيير العقاري ومديرية التعمير ، بالإضافة إلى معاينة أشغال العيادة متعددة الخدمات بموقع 6000 سكن للقطب الحضري عين جبارة ، بمساحة 1.440م والتي بلغت نسبة انجازها 68 %.
كما تفقد أشغال المجمع الرياضي الذي يضم ملاعب جوارية وتخصصات رياضية مختلفة بذراع الريش.
الوقوف على عدة انشغالات
وفي الصدد ذاته، وقف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية، عن انشغالات سكان الأحياء التي تمت زيارتها، والتي تتعلق أساسا بتوفير الانارة العمومية، النقل، والأمن بالمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة، إضافة إلى توفير الغاز والتكفل بالصرف الصحي في أحياء عين جبارة بالبوني، أين أسدى تعليماته للتكفل بها فورا، كما أبدى إستيائه لحالة الطرقات التي لا تستوفي شروط الصحة والسلامة المرورية بالمقاطعة الإدارية بن مصطفى بن عودة ذراع الريش والتي تحولت إلى كابوس مؤرق للساكنة وأكد على التكفل بها في القريب العاجل.
كما كشف الوالي، عن اجراء دراسات للمسارات الجديدة لمشروع الترامواي -الذي ينتظر رفع التجميد عنه- لضمان وصوله لأقطاب المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة وقطب بوخضرة 3 بالبوني.
تركيب حوالي 240 ألف كاشف للغاز
كشف مدير شركة الغاز والكهرباء -التوزيع “سونلغاز” بعنابة، عن استعداد الشركة لتوزيع وتركيب ما يقارب 240 ألف جهاز للكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون مع مراقبة الشبكة الداخلية بالمجان، وذلك خلال إشراف الوالي على اعطاء إشارة الإنطلاق من حي بوخضرة 03 ببلدية البوني لتركيب 8 آلاف جهاز كاشف كحصة أولية، حيث ستشرف سونلغاز على عملية تزويد وتركيب جهازين للكشف في كل بيت مجانا، حيث يأتي ذلك تنفيذا لتعليمات السلطات العليا للبلاد والرامية للحد من حوادث الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون.
أميرة سكيكدي