الوالي يقف على عزلة بلدية شطايبي .. وأوامر بالتكفل الأمثل بانشغالات المواطنين

لمين موساوي

قام، أمس،  عبد القادر جلاوي والي عنابة بزيارة فجائية عبر إقليم بلدية شطايبي للوقوف على انشغالات المواطنين وهي الزيارة التي تأتي استمرارا لخرجاته الميدانية للوقوف على أحوال الساكنة ومدى التجسيد الميداني للمشاريع المبرمجة وبعث مشاريع أخرى، أين أسدى المسؤول الأول على الولاية جملة من التعليمات و التوجيهات من أبرزها الوقوف على المشاريع التي تعرف تأخيرا و تحديد الأسباب التي أدت إلى ذلك بأحياء البلدية.

و كانت للوالي لقاءات مطولة  في جميع محطات الزيارة مع المواطنين الذين ثمنوها الزيارة، حيث أعطى عبد القادر جلاوي  تعليمات لرئيس الدائرة بإنشاء لجنة للتكفل بانشغالات الساكنة “لجنة المدينة” تعمل وفقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها بمشاركة كل الفاعلين من إدارات عمومية و ممثلي المجتمع المدني.

وتشهد بلدية شطايبي العديد من النقائص في ظل توقف عجلة التنمية في أحيائها، إلى جانب معاناة شبابها  من قلة فرص العمل بالمنطقة بسبب غياب المشاريع والمؤسسات ونفور رجال الأعمال من الاستثمار بالبلدية بسبب العراقيل والصعوبات التي يأتي في أولها غياب وسائل النقل وعزوف الناقلين من وإلى شطايبي، واضطرار سكان المنطقة والزوار للإنتظار أكثر من ثلاث ساعات أمام المواقف، ناهيك عن فرض أسعار مرتفعة من قبل أصحاب “الفرود” الذين يتحججون بالطريق الوعرة والمهترئة في عدة محطات وصولا لشطايبي.

و في السياق، تظهر في الطريق المؤدي للبلدية المذكورة مطبات خطيرة، وسط تضاريس وعرة وغابات كثيفة باتجاه قرى العزلة والصقع والزاوية، وعند وصولك إلى بلدية شطايبي تدرك مباشرة أنها منطقة فلاحية بسبب الأراضي والحقول المحيطة بها، بالإضافة إلى قطعان الماشية والأبقار التي ترعى المجحف هنا وهناك، وهي الأنشطة التي تعتبر مصدر الرزق رقم واحد بالنسبة لسكان المنطقة، فالمحظوظون يملكون أراضيهم وحيواناتهم الخاصة، أما البقية فما عليهم سوى العمل لدى الغير بمقابل مادي قليل.

وفي السياق، تحول المعيقات كطول المسافة وغياب النقل دون تواصل شباب البلدية بالمناطق الأخرى من الولاية واحتكاكهم بسوق العمل،  ليقتصر مكسب رزقهم خلال سنة بأكملها مع حلول فصل الصيف تزامنا  مع قدوم السياح والمصطافين إلى شواطئها ومع اعتماد سكانها على كراء غرف وبيوت منازلهم بأثمان وصفت بالمرتفعة  عسى أن يعوضهم ما يجنونه في الصيف عن قحط و حرمان منتظر طيلة أشهر السنة الموالية، ما جعل حتى السياح يتناقصون تدريجيا في ظل غلاء أسعار الكراء و هو ما تسبب في تراجع المدينة خطوات أخرى إلى ما بعد الخلف.

أوامر بتحسين خدمات الميناء.. والتكفل بانشغالات الصيادين

وخلال الزيارة  تنقل والي عنابة   لميناء الصيد البحري للوقوف شخصيا على حالة الميناء والاستماع لانشغالات واقتراحات الصيادين المهنيين، للنظر في الظروف المهنية والاجتماعية، و تحسين خدمات الميناء .

كما وقف الوالي على نشاط بناء و تصليح سفن الصيد البحري، أين اشتكى معظم  الصيادين من ظروف العمل، حيث وعدهم بالعمل على ايجاد الحلول الممكنة في أقرب الآجال من خلال توفير وحدات صيانة سفن الصيد .

فحالة  المرفأ الذي كان ينشط فيه حوالي 600 صياد أغلبهم اضطروا لبيع قواربهم في ظل نقص الثروة السمكية بسواحل المنطقة، وهو ما يسبب لهم متاعب يومية مقابل دخل لا يتعدى بعض مصاريف الجيب التي لا تحقق هي الأخرى طلبات عازب فما بالك بعائلة تتكون من 8 أفراد.

وحسب بعض ال%B

مقالات ذات صلة

عنابة.. البياري تطيح بشبكة منظمة مختصة في التزوير

سارة معمري

سكان الفوضوي بحي بوحمرة يطالبون بفتح تحقيق حول ملفاتهم الضائعة منذ سنوات

سارة معمري

مصلحة الاستعجالات الطبية بالعيادة متعددة الخدمات في سيدي عاشور تدخل حيز الخدمة

سارة معمري