الأستاذ الدكتور: السبتي سلطاني
شكل المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي في طبعته السادسة لحظة وفاء وتكريم لأيقونتين من أيقون ات الخشبة المسرحية في الجزائر وهما المرحومتان: فريدة صابونجي ويمينة غسول عرفانا لهما بما قدمتاه طيلة حي ا تهما للمسرح الجزائري طبعة هذه السنة عرفت نشاطا دؤوبا ومتميزا من قبل القائمين على هذا المهرجان سلام وبمساعدة
الزميلاتان من قسم علوم الإعلام والاتصال الأستاذان: زهرة بولدرو ع وحسينة بوشي خ اللتان حرصتا على تقديم صورة إعلامية واتصالية رائعة رغم التعب الذي أخذ منهما الكثير
كان لي الشرف أن أحضر العرض المسرحي الذي برمج أمسية الأحد على الساعة الثالثة وهو عبارة عن مونودراما بعنوا ن: ” حواء ” من إنتاج تعاونية النهضة المنايلية ببرج منايل ولاية بومرداس…اجتهدت الممثلة ووظفت كافة طاقاتها ال إبداعية للتعبير عن واقع فئة تعيش على هامش الحياة لتدين ( والممثلة كاتبة النص) سلوكيات اجتماعية يمارسها صنف من الرجال يمارسون فعل التسليع تجاه المرأة التي قهرتها ” سمير ” الذي لم يأخذ من اسمه اي دلالة تحمل معنى الم سامرة والدعة والطمأنينة بقدر ما حمل صورة الذئب الماكر المحتال الذي régalisation خطيئة ، لينتهast بها المطاف في مصحة عقلية تعيش وvrir
ما يؤخذ على هذا العمل بعيدا عن الجوانب التقنية أن السرد الخطي للأحداث افقدها عنصر المفاجأة أو فلنقل خرق أفق التوقع عند المتلقي، فقد سارت المسرحية في خط أفقي متتابع يصل بالمتلقي إلى النهاية المتوقعة ما ي جعل من النص ذي بعد تعليمي إرشادي توجيهي أكثر منه فني.
ومع ذلك ينبغي الاعتراف بأن كاتبة النص كانت جريئة في طرحها للموضوع وهي لم تتردد في كشف الجانب المظلم ف ي حياة بعض النساء اللاتي لم يكن لهن من ذنب سوى أنهن نشأن في سياقات اجتماعية وثقافية تعكس مجتمع ال ه امش… شكرا من الأعماق للأصدقاء القائمين على هذا
المهرجان الثقافي الذي أعاد لعنابة زخمها ووهجها الثقافي على الصعيد الوطني.