ينتظر أن تنطلق في غضون الأيام القليلة القادمة، أشغال إنجاز المطعم المركزي بالقطب الجامعي في العوانة بجيجل، حسب ما كشف عنه مصدر من مديرية التجهيزات العمومية بجيجل لـ “الصريح” الذي أكد من خلاله رفع التجميد رسميا عن هذا المشروع الذي يعد جزءا من القطب الجامعي هذا، فيما تم الشروع في الإجراءات الإدارية لمنح صفقة إنجاز الإقامة الجامعية 2000 سريرا و2000 مقعد بيداغوجي، في الوقت الذي تتواصل فيه أشغال التهيئة الخارجية و أشغال 3000 مقعدا بيداغوجيا وأشغال المكتبة المركزية التي تجاوزت نسبتها 80%، في حين لا تزال أشغال قاعة المحاضرات بسعة 3000 مقعد، متوقفة بسبب مشاكل تقنية وإدارية جاري البحث عن حلول لها، والإقامة الجامعية 1000 سرير و 1000 مقعد آخر في انتظار رفع التجميد عنها.
وتبدل مديرية التجهيزات العمومية بجيجل، مجهودات كبيرة لإعادة بعث المشروع بكامل ورشاته، بهدف وضعه حيز الخدمة ولو جزئيا الدخول الجامعي المقبل، تنفيذا لتوصيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعرف هذا القطب الجامعي ، منذ انطلاقة عدة عراقيل منها التقنية والإدارية خاصة طبيعة الأرضية التي تم اختيارها للمشروع أين تسببت في تأخر انطلاق بعض الأجزاء منه ما أدى إلى تجميده بداية سنة 2015، قبل أن تعود جهود رفع التجميد عنه منذ سنة 2020 إلى غاية اليوم، كما يعتبر واحد من المشاريع التي سجلت تأخرا كبيرا في الإنجاز أين تم تسجيل العملية سنة 2011، لتنطلق أشغاله سنة 2014، لتتوقف كليا بسبب مشكل الأرضية التي تم تغييرها بأرضية جِدٌ صعبة، ما تطلّب تعديل وتحيين الدراسة، وتغيير مكاتب الدراسات و توسعة المدخل الرئيسي، و إجراء دراسة لمختلف الشبكات، إضافة إلى التجميد الذي مسه سنة 2015، قبل أن يرفع عنه جزئيا منذ سنة 2020، بحيث لا تزال سوى إقامة 1000 سرير و 1000 مقعد مجمدة، فيما تسير الأشغال بباقي الأجزاء المنطلقة على أشطر بسبب محدودية الغلاف المالي الذي لم يتم تحيينه تماشيا مع التغيرات التي شهدتها سوق مواد البناء و اليد العاملة.
وبالعودة إلى هذا المشروع الهام، فجامعة العوانة بسعة 6000 مقعد بيداغوجي تضم كلية الإعلام الآلي والعلوم التقنية وكلية العلوم الطبيعية والحياة، وكلية الطب التي تعرف التجميد لغاية اليوم، ويبقى وضع هذا القطب حيز الخدمة مرهون بمدى إنجاز المطعم المركزي الذي ستنطلق أشغاله خلال أيام بعد رفع التجميد رسميا عنه، و يضاف إلى القطبين الجامعيين تاسوست وجيجل، ويكمن الهدف الأساسي من إنشاء هذا القطب خلق قطب علمي، بإنجاز كلية الطب التي تستوجب إنجاز مستشفى جامعي، وهذا ما يتناسب مع مستشفى 240 سرير بجيجل الذي ينتظر هو الآخر استئناف أشغاله التي توقفت بسبب مشكل في نوعية التربة.
إيمان.ل