وردة قانة
سلطت، أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم “م.ك” المتورط في جناية الفعل المخل بالحياء على قاصر لم تكتمل السابعة من عمرها بالعنف، وذلك بعد أن توجهت الطفلة إلى محل المتهم لشراء علبة عصير، ليقوم هو بإدخالها بالقوة مستغلا غياب زوجته عن المنزل.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 15جوان 2022 وفي حدود الساعة 18:00 مساء، أين تقدمت إلى مقر الدرك الوطني بالبوني المسماة “ش.ف”، للتبليغ عن تعرض ابنتها “ك.ه” للاعتداء من طرف المسمى “م.ك” ، وبعد إجراء فحص طبي على القاصر ثبت تعرضها للاعتداء، أين تم سماع الطفلة المسماة “ك.ه” حيث جاء في مجمل تصريحاتها أنها بتاريخ 13 جوان 2022 حوالي الساعة السادسة مساء، خرجت من المنزل للعب رفقة أختها وبعدها توجهت لمحل المشتبه فيه التابع لمنزله، وبعد أن طلبت منه أن يبيعها علبة عصير، طلب منها الدخول من الباب وبعد رفضها قام بإدخالها بالقوة و لعتدى عليها، ثم قام بتهديدها بالقتل إذا قامت بإخبار والديها .
والدة الضحية القاصر صرحت أنها بتاريخ الوقائع وحوالي الساعة السادسة مساء أثناء قيامها بتنظيف مسكنها، وجدت ابنتها القاصر تضع ملابسها داخل دلو الماء وتحاول غسلها وهي في حالة خوف، وبعد نزع الدلو منها اكتشفت وجود بقع من الدم على ملابس القاصرة، وبعد استفسارها أخبرتها في بادئ الأمر بأنها سقطت من الدراجة الهوائية، وبعد إصرارها على معرفة الحقيقة أخبرتها بأن المشتكى منه هو من قام بالاعتداء عليها جنسيا بالقوة وهذا بعد إدخالها لشقته، في الوقت الذي كانت زوجته جالسة خلف العمارة رفقة الجيران، ومن جهته صرح المتهم “م.ك” لدى سماعه أنه بتاريخ الوقائع كان متواجدا بمحله التجاري داخل منزله العائلي يقوم بالبيع من خلال نافذة الغرفة، أين تقدمت منه القاصر رفقة صديقاتها وقامت بشراء علبة عصير والمغادرة وبعد حوالي ساعة تقدم منه والدها والذي كان يحمل سكينا مستفسرا عن سبب اعتدائه على ابنته أین قام بسبه وشتمه ثم غادر المكان، وبعدها تقدمت منه والدة القاصر وأخبرته بأنها وجدت بقع دم على الملابس الداخلية لابنتها، نافيا اعتداءه عليها .
في حين أكدت الضحية القاصر بأنها تدرس في السنة الثانية ابتدائي و أنها أثناء تنقلها لمحل المتهم المختص في بيع المواد الغذائية، والذي يقع محله بالقرب من العمارة التي تقيم بها وهذا بغرض شراء علبة عصير بمبلغ 15 دج، أين كانت لوحدها أمام محله، وهناك طلب منها الدخول للمحل وبعد رفضها قام بإدخالها بالعنف داخل المحل، واعتدى عليها، وبعدها طلب منها المغادرة وهددها بالعبارة التالية ” لو كان تقولي لماماك وباباك نذبحك…”، وبعد خروجها من المحل لم تخبر والدتها بالأمر خوفا من المتهم، وفي اليوم الموالي بعد نزع ثيابها قامت بمحاولة غسلها وبعد استفسار والدتها معها عن الأمر أخبرتها بالحقيقة.