في البداية يجب التنويه أن هذا الرأي يخصني، وعلى مسؤوليتي وهو خيار شخصي صرف لم يخضع لأية توجيهات أو إملاءات من أية جهة كانت ولا لتأثير حزبي كان، بقدر ما هو نتاج قناعة شخصية تبلورت بعد قراءة لمشهد رئاسيات7 سبتمبر، وبحث مستفيض قوامه التحليل والتعليل والمقارنة، وقد توصلت بموجب ذلك أن المترشح الحر المواطن عبد المجيد تبون أفضل ما هو موجود ، وحتى لا ننسى فإن الرجل ورث إرثا لا يحسد عليه ميزته العشوائية في إدارة المؤسسات وأمراضا مستعصية لم تترك مجالا من مجالات حياة الجزائريين إلا ومستها وكان عليه أن يجري عمليات جراحية دقيقة في أغلب القطاعات لاستئصال الورم الذي بدأ يتفشى ويتعب جسد الدولة، وكانت الجرعة الأولى للعلاج الإعلان عن ميلاد الجزائر الجديدة التي تقطع مع ممارسات الماضي، والتي قامت بالأساس على إصلاح شامل للمؤسسات وأخلقة السياسة بقطع الطريق عن المال المشبوه وبارونات الفساد السياسي، مع ضبط نظرة واقعية للاقتصاد وتوفير شروط إقلاع قاطرته، كل هذه المعطيات تضاف لها التقلبات التي يعرفها العالم اليوم ووجودنا في محيط موبوء تتكالب فيه قوى الشر على الجزائر وشعبها تجعل من تبون الخيار الأفضل لمواصلة مسار الإصلاحات، وتجعلني لا أغامر في اختيار من لا يملك تجارب في إدارة دواليب الدولة ويفتقر للخبرة اللازمة لتسيير المؤسسات وتوجيهها التوجيه الصحيح، وعند هذا ينتهي الحديث.