تحية للجزائريين قيادة وشعبا

 

في كل المحن التي مررنا بها عبر محطات التاريخ المختلفة أكد الشعب الجزائري أنه من طينة مختلفة ولا يشبه الشعوب الأخرى في مقاومته وجلده وتكافله وتآزره وشجاعته سوى تعلق ذلك بالشعب أو بالقيادة، وفي كل مرة كان يخرج من تلك المحن أقوى وأكثر صلابة وثقة في النفس والشواهد هنا عديدة لا تحصى ولا تعد وآخرها ما وع أول أمس في الحرائق المهولة التي ضربت عدة ولايات، حيث هب الجزائريون هبة تاريخية أكدوا فيها مرة أخرى تلاحم الشعب بجيشه مواجهين تلك الحرائق بصدور عالية وإرادة صلبة لا تلين ومرة أخرى قدم هذا الشعب عشرات الشهداء من عسكريين ومدنيين قاوموا تلك الحرائق بشجاعة وثبات لينضم بعضهم إلى قوافل الشهداء الذين ندعو الله عز وجل أن يتغمد أرواحهم الطاهرة برحمته الواسعة وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين الأبرار وحسن أولئك رفيقا، كما ندعو الله أن يلهم ذويهم في هذا المصاب الجلل جميل الصبر والسلوان وفي هذا المقام لا يمكننا إلا أن نرفع لهم القبعة ونوجه ألف تحية وشكر لفرق الحماية المدنية وعناصرها الشجعان الذين أثبتوا في كل مرة كفاءة ومهنية عالية يفتخر بها كل جزائري حر، كما لا يمكننا إلا أن نوجه تحية مماثلة لأفراد الجيش الوطني الشعبي الذين لم يتأخروا يوما في نجدة الشعب الجزائري خلال الصعاب والمصاعب تحدوه فيها نفس الإرادة في الذود عن حدودنا وحماية تراب هذه البلاد الغالية كوفاء لدماء أسلافهم في جيش التحرير الذين حرروا البلاد والعباد من نيل الاستعمار وبنفس الاعتراف نشكر المواطنين الذين وقفوا جنبا إلى جنب مع أعوان الحماية المدنية وأفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك لمواجهة تلك الحرائق، دون أن ننسى أعوان وإطارات محافظة الغابات، كل هؤلاء أكدوا في هذه المحنة أن الجزائر كبيرة وشامخة بأبنائها.

مقالات ذات صلة

أملاك الدولة “ببلاش”، وإكراميات لذوي النفوذ

سارة معمري

الصحفي ليس صندوق بريد

سارة معمري

مؤسف حال الأحياء التي نعيش فيها

سارة معمري