وردة قانة
ندد سكان العديد من أحياء بلدية سيدي عمار، بالانقطاع المستمر والمتكرر للتيار الكهربائي الذي يستمر لساعات طويلة حتى ليومين متتالين، معربين عن أن الأمر أصبح يشكل هاجسا يؤرق سكان المنطقة، مخلفا موجة من الغضب والاستياء الشديد خاصة أن الانقطاع استمر إلى ما بعد موعد الإفطار.
حيث اضطر سكان أغلب أحياء بلدية سيدي عمار، للإفطار على ضوء الشموع، مؤكدين أن انقطاع التيار الكهربائي كان بداية من الساعات الأولي من النهار واستمر إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، معربين عن أنهم سئموا سيناريو الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي الذي أصبح يتكرر يوميا خلال الأيام الأخيرة، خاصة أن الانقطاع يستمر لعدة ساعات دون تسجيل أي تدخل من قبل الجهات الوصية على حد تعبيرهم.
وقال هؤلاء على أنه رغم توجيه عديد النداءات لشركة توزيع الكهرباء “سونلغاز”، غير أنه لم يتم التدخل لإصلاح الوضع إلا بعد ساعات طويلة، ليبقى سكان الحي يقضون أغلب يومهم وتناول وجبة الإفطار والسحور على ضوء الشموع، الأمر الذي أثار استياءهم الشديد.
كما عبر سكان بلدية سيدي عمار، كذلك عبر مختلف الصفحات بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” عن غضبهم لعدم إيجاد شركة سونلغاز حل جاد للأعطاب المتكررة التي تشهدها شبكة توزيع الكهرباء بالمنطقة، مضيفين بأن انقطاع يؤثر كذلك على شبكة مختلف متعاملي الهاتف النقال وخدمة الانترنات الأمر الذي يجعلهم في عزلة حقيقية ويزيد من معاناتهم، لا سيما وأننا في شهر رمضان الفضيل أين تقوم العائلات بمختلف النشاطات وتنظيم التجمعات العائلية إلا أن انقطاع التيار الكهربائي بصفة مستمرة خلف حالة من الاستياء.
ناهيك عن النقص الكبير في توفير الشموع الخاصة بالإضاءة على مستوى المحلات التجارية والارتفاع الحاد لأسعارها، معربين عن أنه رغم انتظامهم في دفع الفاتورات المترتبة عليهم، يقضون السهرات الرمضانية في الظلام إضافة إلى تكبدهم مصاريف إضافية لتوفير الحد الأدنى من الإضاءة.
كما أثرت مشكلة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي على أصحاب المحلات التجارية بالمنطقة الذين يضطرون لاستعمال المولدات الكهربائية المكلفة أو غلق محلاتهم مبكرا، ما دفع المعنيون لمناشدة السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي جمال الدين بريمي، التدخل العاجل وإيجاد حل جاد للأعطاب المتكررة التي تعاني منها شبكة توزيع الكهرباء بالمنطقة.