باشرت اللجان المحلية والولائية بمعاينة المحاصيل المتضررة من الاضطرابات الجوية الأخيرة والأمطار التي شهدتها الولاية خلال الأيام الفارطة، حيث أكد رئيس الغرفة الفلاحية بعنابة، على تنظيم خرجات ميدانية لمعاينة الخسائر التي مست مختلف المحاصيل، إضافة إلى مباشرة عملية إحصاء واستقبال الفلاحين المتضررين على مستوى الفروع الفلاحية.
حيث أكد سعدي عمار رئيس الغرفة الفلاحية بعنابة في حديثه لـ”الصريح”، على أن الأمطار الأخيرة خاصة خلال شهر ماي المنصرم، ما خلفت أضرارا معتبرة على المحاصيل، لاسيما بالنسبة لمحصول الطماطم والقمح اللين، حيث وصل مستوى المياه إلى 173 ملم وهو المستوى الذي لم تصل إليه مياه الأمطار خلال فصل الشتاء الماضي، حيث تم تنظيم العديد من الخرجات الميدانية الأولية من قبل لجنة خاصة تضم كلا من غرفة الفلاحة، المصالح الفلاحية وإتحاد الفلاحين وغيرها من الهيئات ذات الصلة، على مستوى المساحات الزراعية المتضررة، حيث تم الوقوف على المحاصيل بكل من بلدية بالرحال، التريعات، البوني، العلمة والشرفة وعين الباردة وذلك بحضور الفلاحين والسلطات المحلية لكل بلدية، إضافة إلى تكليف الفروع الفلاحية بإحصاء واستقبال الفلاحين المتضررين مع تحديد حجم الخسائر لكل منهم، وذلك في انتظار حلول اللجنة الوزارية المتمثلة في خلية اليقظة المكلفة بحصر الأضرار وتقييم الخسائر الناجمة عن الاضطرابات الجوية، وذلك من أجل اتخاذ كافة التدابير لتنفيذ إجراءات إعادة التأهيل أو التعويض العيني في أقرب الآجال من أجل حماية القدرات الإنتاجية الزراعية والحيوانية لهذا الموسم.
كما أكد محدث “الصريح” على أن المحاصيل الأكثر تضررا من الاضطرابات الجوية والأمطار الغزيرة، تتمثل في الطماطم الصناعية والقمح اللين بدرجة أولى يليها كل من القمح الصلب وفاكهة البطيخ الأحمر والحمضيات وكذا محصول الحمص الذي تأثر هو الآخر بالأمطار، حيث سيشهد السوق خلال هذا الموسم نقصا كبيرا في محصول الطماطم يقدر بـ حوالي 50%، أما بالنسبة للبلديات الأكثر تضررا فقد أكد رئيس الغرفة على أن بلدية العلمة ودائرة بالرحال كانتا الأكثر تضررا خلال هذا الموسم تليها عين الباردة، وفي ذات السياق أكد رئيس الغرفة الفلاحية على أن موسم الحصاد سيشهد تأخرا خلال هذه السنة بسبب التغيرات المستمرة لحالة الطقس، مضيفا بأن الإعلان عن افتتاح موسم الحصاد قد يتم تأجيله إلى أواخر شهر جوان، في انتظار خروج اللجنة الولائية ميدانيا لتحديد موعد بداية موسم الحصاد، مؤكدا على أن المساحات التي تمت زراعتها خلال هذا الموسم أكبر من المساحات المزروعة خلال السنوات الماضية، أين كان من المتوقع تحقيق وفرة في جميع المحاصيل إلا أن التقلبات الجوية حالت دون ذلك.
وردة قانة