وردة قانة
لا يزال سكان حي الياسمين تجزئة 162 سكنا “بن وهيبة” ببلدية سيدي عمار، في انتظار انطلاق مشاريع التهيئة المتعلقة بتعبيد الطرقات، التزويد بالإنارة العمومية وتهيئة الأرصفة، حيث أكد المعنيون على أنه قد تم تقديم طلبات رسمية مرفقة بمختلف الوثائق اللازمة لدى السلطات المعنية من أجل الانطلاق في المشروع إلا أن العملية تشهد تماطلا كبيرا على حد قولهم.
كما أكدت جمعية الياسمين في حديثها لـ”الصريح” على أنه قد تم توجيه مراسلات رسمية موجهة إلى كل من رئيس بلدية سيدي عمار، رئيس دائرة الحجار، الأمين العام لولاية عنابة والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية، للمطالبة بحقهم في الاستفادة من مختلف مشاريع التهيئة، خاصة أن الحي تم إدراجه ضمن قائمة مناطق الظل بالولاية إضافة إلى مسالكها الصعبة بسبب طبيعة المنطقة الجبلية ما يجعل الحي بأمس الحاجة لمثل هذه المشاريع.
كما أكدت جمعية الياسمين في مراسلتها الموجهة إلى الأمين العام للولاية والتي تحوز “الصريح” على نسخة منها، على أنه قد تم معالجة ملف تزويد الحي بالإنارة العمومية وذلك بالتنسيق بين الأمانة العامة للولاية وكل من رئيس دائرة الحجار، “مير” سيدي عمار ورئيس فرع مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء بدائرة الحجار، كما تمت دراسة المشروع وإعداد بطاقة تقنية ومالية خاصة به.
كما أكدت الجمعية على أن الدراسة متواجدة منذ أكثر من سنة على مستوى المصالح التقنية لبلدية سيدي عمار إلا أن المشروع لم ير النور لحد اليوم، كما قامت الجمعية بمراسلة رئيس دائرة الحجار لطلب إتمام الإجراءات الخاصة بالتكفل بمشروع تزويد الحي بالإنارة العمومية، الذي قام بدوره بمراسلة رئيس بلدية سيدي عمار بتاريخ 3 فيفري الجاري للنظر في تكفل البلدية بأشغال المشروع، أين كان الرد سلبيا بحجة عدم توفر الغلاف المالي الكافي له.
كما راسل رئيس دائرة الحجار مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية عنابة، بخصوص إمكانية التكفل بالنقائص المسجلة بحي الياسمين إلا أنه لم يتم الرد على المراسلة لحد اليوم –حسب الجمعية-، ليبقى ملف تزويد الحي بالإنارة العمومية حبيس الأدراج لحد الساعة، وذلك رغم تسبب الغياب التام للإنارة في تعرض أبناء الحي إلى العديد من المخاطر فضلا عن استفحال ظاهرة السرقة والسطو على المنازل التي باتت تتكرر بشكل كبير مؤخرا، إضافة إلى المشاكل التي يواجهونها بسبب الطرقات الترابية غير المعبدة وعدم تهيئة الأرصفة، لاسيما في موسم الأمطار أين تصبح تنقلات السكان جد صعبة سواء باستعمال المركبات أو على الأقدام وخاصة بنسبة للمرضى، المسنين والنساء الحوامل.
لتتوجه جمعية الياسمين الممثلة لسكان تجزئة 162 سكنا “بن وهيبة” ببلدية سيدي عمار، إلى مناشدة والي عنابة جمال الدين بريمي والأمين العام للولاية التدخل العاجل ووضع حد لمعاناتهم التي طالت، وذلك لبعث مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء والسلطات المحلية لبلدية سيدي عمار على التحرك وبعث المشاريع التنموية واستكمال النقائص بالحي، وذلك في إطار تجسيد تعليمات السلطات العليا لتنمية مناطق الظل وفك العزلة عنها.