عبد المالك بابا أحمد (متربص)
يعاني حي الريم من غياب وتذبذب في النقل خاصة عندما يتعلق الأمر بحافلات ETVE حيث كان من المفترض أن يتم توفير حافلتين قيد العمل، تسهيلا لتنقل المواطنين.
لكن وبعد ثلاثة أشهر من دخول حافلات ETVE قيد خدمة، اكتشف أهل الحي أن الحافلة الوحيدة التي كانت تنقل المواطنين متوقفة، وذلك بعد أن توقفت الأولى بسبب أعطال ميكانيكية.
وفي هذا الإطار، قال رئيس جمعية الأمل 350 مسكنا اجتماعيا حي الريم، صالح ثابت لـ “الصريح” : “قبل ثلاثة أشهر استقبلنا خبر دخول حافلات ETVEقيد الخدمة بفرحة عارمة، خاصة وأن هذه الحافلات تسهل نقل أبنائنا للدراسة ثانوية زنطار سليمان، بعد مدة اكتشفنا أن واحدة من الحافلتين توقفت بسبب أعطال ميكانيكية، لنكتشف قبل خمسة أيام أيضا أن الحافلة المتبقية توقفت تاركة إيانا في حالة من الضيق والمعاناة النفسية تجاه أبنائنا المتمدرسين الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للحاق بمقاعد الدراسة”، وهذا ما دفع جمعية الأمل بحي الريم إلى إبداء استيائها.
كما أعرب نفس المصدر عن حاجة الحي لأكثر من حافلتين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الفضيل، حيث يحتاج المواطنون إلى التنقل عبر هذا الخط الحساس والسريع لقضاء حاجياتهم وأشغالهم ليل نهار، فحافلة واحدة لا تكفي، باعتبار أن المدة الزمنية بين تحميلها وانطلاقها حتى وصولها إلى المحطة الأخيرة قد تتجاوز الساعتين والنصف.
كما أكدت إحدى المواطنات لـ “الصريح” بقولها “إن هذه الحافلات تستقطبنا لخدماتها السريعة، وتعامل موظفيها اللبق والاحترافي، إلا أن خدمة السرعة لم تعد متوفرة، وذلك بسبب تواجد حافلة واحدة، مما يدفعنا للانتظار طويلا ويعطل مصالحنا، وما يزيدنا قلقا هو تخوفنا من بقاء هذا الوضع على حاله في شهر رمضان” .
ومن جهته، عقب المفتش الرئيسي لمديرية النقل، توفيق شتوم، لـ “الصريح” عن هذه الإشكالية، وقال بأن الحافلة تعرضت لخلل تقني على حد تعبير مسؤولي شركة ETVA، وأن مديرية النقل ستتكلف بمراسلة الجهات المعنية بطريقة رسمية لمعالجة هذه العقبة التي تعطل مصالح مواطني الحي.
كما أضاف نفس المصدر بأن مديرية النقل تتعهد بتخصيص حافلات ليلية، وتمديد أوقات عملها إلى غاية ساعات متأخرة من الليل في شهر رمضان وذلك قصد خدمة المواطن وضمان حركية النقل وسلاسته في الشهر الفضيل.