وردة قانة
قضت، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء عنابة، ببراءة المتهم “ب.ش” المتورط في جناية الضرر والجرح العمدي المؤدي إلى بتر أحد الأعضاء وجناية المشاركة في الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى بتر أحد الأعضاء، وذلك إثر ورود اسمه في قضية الهجوم الانتقامي الذي نفذه صديقه “ر.م” ضد المسبوق قضائيا “م.ع” حيث تعرض الضحية إلى بتر يده اليسرى، للإشارة، تمت إدانة المتهم الرئيسي “ر.م” بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا خلال الدورة الجنائية السابقة.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 24 ماي 2022، أين تلقت مصالح الأمن الحضري الثاني ببرحال اتصالا من قاعة الإرسال مفاده وقوع شجار على مستوى حي 1950 سكنا بالكاليتوسة، بين السكان المرحلين من حي بني محافر والسكان المرحلين من حي سيدي سالم بالبوني، حيث تعرض أحد المسبوقين قضائيا للضرب والجرح بالسلاح الأبيض على مستوى اليد، وتم نقله إلى مستشفى ابن رشد لتلقي الإسعافات الأولية، ويتعلق الأمر بالمدعو “م.ع”، لتتنقل عناصر الأمن إلى مكان الوقائع وتفتح تحقيقا في القضية، حيث تم سماع المدعو “ر.م” الذي صرح أنه بتاريخ 23 ماي 2022 في حدود الساعة الثامنة ليلا كان متواجد بمحاذاة المحلات التجارية بحي 1950 سكنا، أين تقدم منه كل من المدعو “ع” والمدعو “ن” وبرفقتهم المدعو “ح.ت” الذين كانوا في حالة سكر، أين وقع بينهم شجار فتدخل أحد المارة وقام بفك الشجار، إلا أن المدعو “ع” لحق به ووجه له ضربة على مستوى الرقبة من الجهة اليسرى وعلى ومرفق اليد اليسرى بواسطة سلاح أبيض، كما قام المدعو “ن” بضربه بواسطة عصا خشبية على مستوى اليد اليسرى، فيما قام المدعو “ح.ت” بإمساكه لتسهيل عملية ضربه ثم لاذوا بالفرار، ليتم نقله إلى مستشفى عنابة من طرف الحماية المدنية، أين تلقى العلاج وتمت خياطة جروحه ثم غادر المستشفى.
وبتاريخ 24 ماي 2022 في حدود الساعة الثانية زوالا قام المدعو “ر.م” بإحضار سكين من الحجم الكبير طوله حوالي 40 سنتم من مسكنه العائلي، وقام بإخفائه وسط الحشائش بحي 1950 سكن بالكاليتوسة من أجل أخذ الثأر من المدعو “ع” والمدعو “ن”، وفي تلك الأثناء حضر الاثنين معا أين قام المدعو “ع” بإظهار السكين محاولا ضربه، فقام بإخراج السكين الذي قام بإخفائها في الحشائش، وقام بالاعتداء به على المدعو “ع” وأصابه على مستوى مرفق اليد اليسرى ثأرا من الاعتداء الذي قام به هذا الأخير في حقه، وكذلك بسبب تصرفاتهم اتجاهه واتجاه سكان الحي، ولاذ بالفرار باتجاه مركز الشرطة للاحتماء بهم، وأكد أن كل من المدعو “ج.ج” والمدعو “ب.ش” تربطه بهما علاقة صداقة إلا أنهما لم يكونا متواجدين بمكان الوقائع ولم يقوما بالاعتداء على المدعو “ع”، وبسماع الضحية المدعو “م.ع” صرح أنه بتاريخ الوقائع حوالي الساعة الواحدة زوالا عندما كان متواجدا بالقرب من مدخل العمارة بحي 1950 سكنا بالكاليتوسة خرج من وسط الحشائش المدعو “ج.ج” يحمل بيده سيفا من الحجم الكبير وبرفقته المدعو “ش.ب” الذي يحمل بيده سكينا متوسط الحجم، أین وجه له المدعو “ج.ج” ضربة على مستوى يده اليسرى مما أدى إلى قطعها وأغمي عليه، أين تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.