ملاك زموري
تحتفظ بونة بمواقع ومعالم أثرية هامة تعود إلى حقب تاريخية مختلفة تشكل جزءا من ذاكرة المدينة،تتيح للزوار اكتشاف التاريخ الروحي لعنابة،ومن بين هذه الكنوز “حصن الخروبة” الذي يعتبر تحفة معمارية حقيقية طالته أيادي الإهمال والتهميش والتسيب أمام صمت الصامتين.
وهو معلم تاريخي ذو طابع عسكري نظرا لما يتميز به من مواصفات الحصون في القرون الوسطى من خندق مائي وجسر متحرك، حيث تشير بعض المصادر التاريخية إلى أن هذا الحصن يعود تاريخ بنائه لفترة حكم الدولة الحفصية، كما لعب دورا هاما في حماية الساحل ضد الهجمات الخارجية، وتم ترميمه من طرف السلطات الاستعمارية سنة 1861، وتشير إليه اللوحة الرخامية المثبتة أعلى المدخل الرئيسي للحصن.
إلا أن المعلم اليوم مهدد بالزوال بسبب الإهمال واللامبالاة بعد أن أصبح وكرا للمنحرفين وفضاء لرمي النفايات رغم قيمته التاريخية، منتظرا التفاتة الجهات الوصية وبذل جهود لحمايته من التدهور، خاصة وأنه من المعالم المصنفة في عنابة ويساهم في إنعاش السياحة الثقافية بعنابة.