وردة قانة
سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق كل من “ج.ط” و”ج.م” لتورطهما في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتي راح ضحيتها المسمى “ش.م” إثر خلاف حول فتاة تحول إلى اعتداء باستعمال الأسلحة البيضاء بين مجموعة من الشباب القاطنين بحي البركة الزرقاء ببلدية البوني.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 17 جانفي 2022، أين تلقت فرقة الدرك الوطني بالبركة الزرقاء اتصالا هاتفيا مفاده وقوع شجار بحي 600 مسكن بالبركة الزرقاء، وبعد التنقل تبيّن تعرض شخص لطعنة على مستوى أسفل الصدر من الجهة اليسرى وتم نقله من طرف عناصر الحماية المدنية للمستشفى الجامعي بعنابة ويتعلق الأمر بالمسمى “ش.م”، ليتم فتح تحقيق وسماع الشاهد “ن.م” الذي صرح أنه بتاريخ الوقائع شاهد في حدود الساعة الحادية عشر صباحا المسمى “ع” يتبادل أطراف الحديث مع فتاة وبعدها بحوالي 10 دقائق تقدم منه المسمى “ع.ي” للاستفسار عن سبب حديثه مع ابنة عمه، أين وقعت بينهما مناوشات كلامية ثم افترق كل في طريقه، بعدها بحوالي نصف ساعة التقى “ع” بصديقه المسمى “ب.إ” وأخبره بما دار بينه وبين المسمى “ع.ي”، على إثرها تنقلا الاثنين نحو محل “ع.ي” المتواجد بالحي والمستغل في الحلاقة وكان برفقته “ج.م”، وعند التقاء الطرفين وقعت بينهما مناوشات كلامية واشتباك بالأيدي والأسلحة البيضاء مما أدى إلى إصابة المسمى “ج.م” على مستوى إحدى يداه بواسطة قاطع ورق، ليتدخل بعض أبناء الحي من أجل فك النزاع وغادر كل واحد في سبيله، وفي حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا قدمت شاحنة من نوع جاك على متنها كل من المسمى “ج.م”، “ج.ط”، “ع.ي” رفقة بعض الأشخاص يحملون أسلحة بيضاء أين قاموا بالاعتداء بالأسلحة البيضاء على المدعو “ب.إ” وبعدها قام المدعو “ج.ط” بملاحقة الضحية “ش.م” إلى داخل العمارة التي يقطن بها وقام بطعنه بواسطة سلاح أبيض وخرج يحمل بيده سكينا ملطخا بالدماء ومرددا عبارة “راني قتلته” ويلوذوا بالفرار لوجهة مجهولة.
ومواصلة للتحقيقات تم سماع الشاهد “ق.ر” الذي صرح أنه بتاريخ الوقائع كان جالسا أمام العمارة التي يقطن بها أين وقع شجار بين أبناء الحي، وبعدها تقدم أمامه المسمى “ج.ط” وهو يحمل بيده سلاحا أبيض ويقول لأخيه “م” أسرع للهروب كونه قام بقتل الضحية، ليتم بعدها توقيف المشتبه فيهم “ع.ي” “ج.م”، “ج.ط” ولدى سماع هذا الأخير اعترف بطعنه للضحية بواسطة سكين وهذا بعد أن علم أن أخاه المسمى “ج.م” في نزاع مع الضحية وصديقه “إ”، فيما صرح المسمى “ج.م” أنه وقع شجار بينه وبين صديقه “ع.ي” والمدعو “إ” وبحكم معرفته لهما حاول فض الشجار غير أن الضحية “ش.م” طلب منه عدم التحدث مع المدعو “إ” كونه من أبناء حيه ومعارفه، لتقع بينهما مناوشات كلامية أين استغل المدعو “إ” الفرصة وقام بإخراج قاطع ورق من الحجم الصغير وقام بضربه على مستوى المرفق الأيسر، وبعدها بلحظات سمع أن أخاه “ط” قد تعرض لإصابة بواسطة سلاح أبيض أين تدخل وتوجه نحو الضحية وبوسط الفناء الخارجي للعمارة وقع بينهما شجار وبعدها خرج شقيقه “ط” من الحي، وبدأ سكان العمارة بالصراخ وترديد عبارة “أو مات، أو مات” ومن شدة الهلع اقترح عليه الهروب من الحي تفاديا لرد فعل سكان الحي.