لمين.م
تشهد مختلف أحياء وبلديات ولاية عنابة، موجة من الغضب والاستياء وسط المواطنين وذلك بسبب الارتفاع المحسوس في أسعار البيض خلال الأيام الأخيرة، وذلك بعد أن سجلت أسعاره ارتفاعا قياسيا، أين أصبح يتراوح ثمن البيضة ما بين 20 و25 دينارا جزائريا ، ما دفع بعديد المواطنين إلى العزوف عن شرائه وتنظيم حملات مقاطعة عبر مختلف صفحات التواصل الاجتماعي إلى غاية عودتها إلى سعرها الحقيقي.
حيث عبر المواطنون خاصة ذوي الدخل المحدود عن استيائهم الشديد إزاء التهاب أسعار البيض، ما دفعهم للعزوف عن شرائه والاستجابة لنداء النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين شنوا حملة مقاطعة بغرض اجبار التجار على تخفيض أسعاره والحد من المضاربة، متسائلين عن سبب غياب المصالح المعنية عن واقع التجارة بالولاية وتلاعب التجار بالأسعار واعتمادهم على المضاربة لتحقيق الربح السريع مستغلين المواطن البسيط في ذلك على حد تعبيرهم.
كما طالبوا بضرورة ضبط الأسعار خاصة بالنسبة للمواد واسعة الاستهلاك، وذلك بمراقبة الأسعار التي ألهبت جيوب المواطنين خاصة منهم ذوي الدخل المحدود وأثقلت كاهله، فيما أكد عدد من أصحاب المحلات بمختلف أسواق الولاية، على أنهم غير مسؤولين عن الارتفاع الكبير في أسعار البيض.
وأضافوا بأنهم يقومون ببيعه بهامش ربح صغير عن الثمن الذي يشترونه من أسواق الجملة وأنهم يحصدون فوائد قليلة جدا، وذلك لتفادي عزوف المواطنين وخسارة زبائنهم، مبدين تخوفهم من تعفن البيض في حالة تخلي المواطن عن شرائه بسبب ارتفاع سعره ما قد يتسبب لهم في خسائر مادية معتبرة، مرجعين سبب غلائه لارتفاع الاسعار في أسواق الجملة.