عبد الوهاب .ل / أميرة.س
كشف رئيس بلدية البوني، محمد نايلي لـ “الصريح” عن تقديم مقترحين للعائلات المتضررة من انفجار الغاز في البوني.
وأكد أنه بأن نتائج الاجتماع الذي تم يوم أول أمس بحضوره وتحت إشراف رئيس الدائرة وبحضور المصالح الأمنية وممثلين عن السكان المتضررين، على تبليغ العائلات المتضررة من انفجار العمارة بحي 1320 مسكن بطارق بن زياد جراء تسرب الغاز بقرار اللجنة الولائية للفصل في الموضوع، حيث تركت لهم لاختيار الترحيل نحو وجهة عمارات عين جبارة وهو الحي الذي يضم عمارات جاهزة ، وتمثل المقترح الثاني المقدم لهم مقترح الترحيل نحو وجهة جمعة حسين علما أن العمارات على مستوى هذا الحي ستكون جاهزة حسب مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري في حدود 10 أشهر إلى سنة، مضيفا في ذات السياق أنه في حالة تجاوب السكان المتضررين مع المقترح الأول فسيتم ترحيلهم في أي وقت، أما في حالة اختيارهم المقترح الثاني فسيتم تسليمهم قرارات الاستفادة والانتظار لكون العمارات غير جاهزة، علما أن السلطات المحلية وعن طريق اللجنة الولائية تابعت تطورات هذا الملف بعدما خلف الحادث خسائر مادية معتبرة وإصابات متفاوتة الخطورة والتي أدت إلى وفاة امرأة متزوجة وأم لثلاثة أطفال .
يشار إلى أن حادث الانفجار وقع الأسبوع الماضي على مستوى الطابق الرابع في حي طارق بن زياد على إثر تسرب للغاز متبوع بانفجار خلف وفاة امرأة وإصابة 17 ضحية بحروق متفاوتة الخطورة من بينهم 4 أشخاص من عائلة واحدة أصيبوا بحروق من الدرجة الثانية تم إسعافهم ونقلهم إلى المستشفى، كما خلف الحادث أضرارا مادية معتبرة تمثلت في انهيار كلي لمنزلين وانهيار شبه كلي لمنزلين آخرين وأضرار في الطابق الثالث، وتنقل وكيل الجمهورية إلى عين المكان وأمر بفتح تحقيق حول الوقائع ومعايير السلامة للأجهزة الكهرومنزلية المستعملة.
كما احتج سكان العمارة المنكوبة عديد المرات بغلق الطريق بمحاذاة مستشفى ”عبد الله نواورية” ومقر البلدية تنديدا بما وصفوه باللامبالاة والتجاهل المنتهج ضدهم من طرف السلطات المحلية التي لم تفي بوعودها في التكفل بهم -حسب تصريحاتهم-، حيث أكدوا في حديثهم مع ”الصريح” أن الوعود المقدمة من طرف السلطات المحلية للتكفل بهم من كافة النواحي لم تخرج عن دائرة التصريحات الإعلامية، أين قضى قرابة 100 فرد من 20 عائلة عدة ليال في العراء مفترشين الأرض دون أكل، أين طالبوا بترحيلهم إلى السكنات الشاغرة التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري ”أوبيجيي” على غرار بوخضرة 3، جمعة حسين أو بوزعرورة، رافضين اقتراح ترحيلهم إلى عين جبارة، مطالبين أيضا بإعطائهم ضمانات من أجل تسوية وضعية العمارة في أسرع الآجال، كونهم متخوفون أن يكون مصيرهم مماثل لضحايا انفجار الغاز في بوخضرة الذي وقع منذ سنوات أين قضوا مدة 16 سنة كاملة قبل أن تتم تسوية وضعهم.