لمين موساوي
حذر مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية المستهلك في اتصال له مع “الصريح” من اقتناء واستخدام أنابيب رديئة النوعية تستعمل في تركيب أنظمة تسخين الغاز والتي يتم تسويقها بكثرة في ولاية عنابة، نظرا للمخاطر التي تترتب عنها.
وواصل ذات المتحدث حديثه كاشفا عن مخاطر هذه الأنابيب، التي يكمن تهديدها في الثقوب غير المرئية التي تتسبب في تسربات الغاز أو رداءة النوعية التي تعجل في عدم صلاحية الاستخدام.
يأتي هذا في وقت يشهد فيه السوق المحلي في ولاية عنابة، في الأسابيع الأخيرة، ظاهرة بيع هذه الأنابيب بطريقة منفصلة وغير وقائية يمكن أن تعرض حياة مئات المواطنين للخطر.
ففي الوقت الذي تحشد فيه السلطات المحلية والمركزية كافة الوسائل المادية والبشرية للتعامل مع الحوادث الناجمة عن تسرب الغاز، يقوم بعض التجار بتسويق أنابيب مقلدة تشكل خطرا على المواطنين.
تستخدم هذه الأنابيب عند تركيب أنظمة تسخين الغاز، وهي مطابقة تقريبا للأصل ومن خلال تشغيل السخانات، لاحظ بعض المواطنين تسربات صغيرة للغاز، يمكن أن تتسبب في مأساة حقيقية إذا لم يتم اكتشافها.
هذا الخطر الحقيقي يهدد حياة المواطنين ويتطلب تدخلا فوريا من قبل مديرية التجارة في ولاية عنابة، فهذه الممارسة ناتجة بالفعل عن الأسعار الباهظة للأنابيب النحاسية، حسب ما أكده رئيس جمعية حماية المستهلك، والتي تصل إلى 1000 دج للمتر الواحد.
من جهة أخرى، يوضح التجار أن هذا السعر مشروع نظرا للزيادة في سعر هذا المنتج المباع في أسواق الجملة بالإضافة إلى الكميات المحدودة للغاية المتوفرة في عنابة، الأمر الذي يجبرهم على ترويج الأنابيب غير النحاسية بماركات مقلدة حسبهم.
وفي السياق، تسببت الليالي الباردة التي مرت بها ولاية عنابة في زيادة استهلاك الغاز لتدفئة المساحات المغلقة، الأمر الذي يثير المزيد من القلق بشأن احتمال حدوث تسرب لغاز أوحادي أكسيد الكربون، ناهيك عن عدد الحالات التي تدخلت على إثرها مصالح الحماية المدنية، فأمس الأول، تدخل الأعوان لإجلاء سيدة تبلغ من العمر 60 عامًا أصيبت بحروق من الدرجة الثانية، بعد انفجار وقع على مستوى منزلها في بلدية عين الباردة .
من جانبها، تبذل خدمات سونلغاز كل ما في وسعها للتعامل مع هذه الظاهرة وتقليل الأضرار البشرية التي تسجل كل فصل شتاء في عنابة.