أميرة سكيكدي
جدد سكان الحي الفوضوي بالسرول التابع اداريا لبلدية البوني، مناشدتهم إلى السلطات المحلية من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناة أكثر من ثلاثين سنة من العيش تحت أسقف حديدية لا ترقى للعيش الكريم ولا تتوفر على أدنى متطلبات الحياة.
عبر سكان الحي الفوضوي في حديثهم لـ “الصريح”، عن حجم المعاناة التي يتخبطون فيها في ظل أزمة السكن الخانقة والظروف الاجتماعية القاهرة التي يمرون بها، معبرين عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية المزرية التي يعيشونها جراء المخاطر التي تلاحقهم منذ سنوات لم تشفع لهم في الحصول على سكن لائق يحفظ كرامتهم، خاصة خلال فصل الشتاء الذي تتفاقم فيه معاناتهم أكثر بسبب المياه التي تغمر سكناتهم والفيضانات التي تجتاح بيوتهم القصديرية الهشة الى جانب تعرض الكثير من المنازل للانهيار جراء سوء الأحوال الجوية، ما يجبرهم على قضاء ليال بيضاء للتصدي لأي خطر محدق قد ينهي حياتهم بالموت أو يعرضهم للتشرد، ناهيك عن تحملهم للروائح المنبعثة عن المياه القذرة التي تسببت في إصابتهم بأمراض مستعصية على غرار الحساسية بسبب انفجارات الصرف الصحي التي تلازمهم، في انتظار التفاتة بسيطة من الجهات المعنية لانتشالهم من الأوضاع الكارثية التي يتخبطون فيها.
وأضاف المعنيون أنه لم يعد بوسعهم تحمل العيش داخل بيوت هشة لاتليق للعيش الكريم، بسبب افتقارها لأدنى شروط الحياة الكريمة من ماء وكهرباء وغاز وغيرها من الضروريات، معتبرين حيهم منسيا بفعل سياسة الإقصاء المنتهجة ضدهم، مطالبين أن تقف الجهات الوصية على أوضاعهم وتأخذ انشغالهم ومطلبهم الوحيد في الترحيل في أقرب الآجال.
وأمام الوضع المأساوي الذي تعيشه العديد من العائلات بحي السرول، فإن السكان يطالبون السلطات المحلية بالوقوف على أوضاعهم وترحيلهم عاجلا.