أميرة سكيكدي
يطالب سكان تجزئة البوني 1 بحي جمعة حسين التابع إداريا لبلدية البوني، من المسئولين المحليين الوقوف على النقائص المسجلة ومعالجة جملة المشاكل المطروحة على غرار غياب التهيئة الحضرية وانعدام الإنارة العمومية ونقص الأمن وغيرها من الأمور التي نغصت عليهم يومياتهم.
حيث طرح سكان الحي المذكور خلال تواصلهم مع “الصريح” جملة من الانشغالات منها ما يتعلق بغياب التهيئة نتيجة انعدام الأرصفة والتي تشهد وضعية أقل ما يقال عنها كارثية، حيث أن المتجول بالمنطقة يلاحظ منذ الوهلة الأولى مدى حاجة المنطقة إلى برامج لتهيئة الأرصفة، أين خلف الأمر موجة من الاستياء والتذمر وسط السكان الذين يعانون الأمرين في تنقلاتهم، رغم سلسلة المراسلات والشكاوى التي أكدوا على توجيهها للمجلس البلدي لمطالبته بالتفكير في إيجاد حل سريع لتخليصهم من المشكل الذي زاد من حدة معاناتهم اليومية إلا أن الوعود بقيت حبيسة الأدراج –حسبهم-، إضافة إلى انعدام قنوات الصرف الصحي التي تحولت هي الأخرى إلى كابوس مؤرق خاصة أمام سيول المياه المستعملة ومياه الأمطار التي تحولت إلى ديكور مميز وملجأ للجرذان وفضاء لمختلف أنواع الحشرات، ناهيك عن تحملهم المخاطر التي تهدد صحتهم جراء الروائح الكريهة المنبعثة من المياه الملوثة التي تسببت في إصابة الكثيرين بأمراض مستعصية كالحساسية وضيق التنفس خاصة الأطفال الذين يتحملون الويلات إلى جانب المنظر غير اللائق.
كما اشتكى المعنيون في سياق حديثهم من انعدام الإنارة العمومية منذ أزيد من 10 سنوات لم ير فيها الحي النور، حيث تحول هذا المطلب إلى ضرورة أكثر من ملحة، رغم سعيهم الحثيث لإيصال انشغالاتهم في هذا الشأن إلى الجهات المعنية لتوفيرها خاصة خلال هذه الفترة التي تكثر فيها حركة السير ويحل فيها الظلام باكرا، مؤكدين أن الوضع صعب من تنقلاتهم في الفترة المسائية سواء للخروج من أجل التنزه أو التوجه إلى المساجد خاصة بالنسبة لكبار السن، مشيرين إلى سلسلة المراسلات والشكاوى التي رفعوها لتوفير الإنارة لكن دون أي رد على الرغم من خطورة الوضع نتيجة كثرة الاعتداءات وحوادث السرقة والمرور المسجلة ، مشددين في السياق ذاته على نقص الأمن وسط مطالب بتكثيفه للقضاء على ظاهرة السرقة التي أخذت منحنى تصاعديا في المنطقة بعد تسجيل العديد من عمليات السطو على المنازل وسرقة السيارات والممتلكات، ما تسبب في انتشار الرعب والهلع في نفوس المواطنين الذي عبروا عن قلقهم الشديد من الوضع القائم وتخوفهم من تفاقم الظاهرة أكثر، مما يستوجب وضع حد للأمر في أقرب الآجال للحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم.
وأمام الواقع الذي يتجرعه سكان تجزئة البوني 1، جدد المعنيون نداءهم إلى السلطات المحلية لبرمجة زيارة للحي والوقوف على الوضع قصد تغييره للأحسن وإنهاء معاناتهم مع الانشغالات المطروحة.