أميرة سكيكدي
يطالب سكان حي “لوروا” بـ”الطاباكوب” التابع إداريا لبلدية عاصمة الولاية السلطات المحلية الوقوف على انشغالاتهم وأخذها محمل الجد من أجل تحسين واقعهم المعيشي في ظل المعاناة التي يصارعونها جراء النقائص المسجلة والتي نغصت حياتهم اليومية.
حيث يشتكي قاطنو الحي من انعدام النقل في المنطقة مؤكدين أن النقل معضلة حقيقية ألقت بظلالها على يومياتهم، أين أصبح من المرهق التنقل من وإلى وسط المدينة في ظل انعدام وسائل المواصلات الجماعية، مما يضطرهم إلى ركوب حافلات حي بوخضرة “بوحمرة” التي تمر بجانب الحي وتكون مملوءة عن آخرها، أو سيارات الفرود التي فرض أصحابها منطقهم عليهم ونهبوا جيوبهم حيث لم يعد باستطاعتهم تحمل المصاريف اليومية للنقل خاصة أمام انهيار القدرة الشرائية وموجة الغلاء، مناشدين الجهات الوصية الوقوف على هذا الانشغال في أقرب الآجال.
كما يعد مشكل نقص التزود بالمياه الصالحة للشرب من بين احد أكبر المشاكل التي يواجهها سكان حي “الطاباكوب” الذين سئموا مشقة قطع مسافات طويلة في رحلة بحث عن المنابع الطبيعية للتزود بالمياه أو شراءها لتلبية احتياجاتهم، في الوقت الذي يعاني فيه أغلب السكان أوضاعا مادية قاهرة، ناهيك عن تحمل عناء نقل وحمل المياه التي تسببت لهم في عديد المشاكل الصحية، كما أثار انعدام النظافة بسبب الانتشار الرهيب للنفايات وانفجار الصرف الصحي استياءهم وتذمرهم الشديدين، أين تحول الأمر إلى خطر حقيقي يهددهم في ظل الأمراض والأوبئة التي تسببها والروائح الكريهة المنبعثة، ناهيك عن تكاثر الحشرات وتحولها لملجأ للجرذان والكلاب الضالة.
وفي السياق ذاته، فإن الانتشار الرهيب للكلاب الضالة والخنازير زاد الطين بلة، حيث استنكر السكان الانتشار غير المسبوق للكلاب الضالة التي تحولت إلى هاجس مشترك بينهم، وسط مخاوف من تعرضهم وأبنائهم إلى الهجوم من طرفها، خاصة بعد تعرض العديد منهم لهجمات من الكلاب المتشردة، ناهيك عن احتمال كونها مصابة بداء الكلب ومختلف الأمراض المتنقلة التي تترصد هم، مضيفين في ذات السياق، بأن الكلاب الضالة أصبحت تزعجهم بسبب نباحها المتواصل في الليل.