لمين موساوي
تسعى الشركة الصناعية للنقل الجزائري “سيتال” بعنابة للعب دور مهم في تنفيذ البرنامج الوطني للسكك الحديدية، من خلال عدة مشاريع طور الانجاز بعد أن طورت الشركة الصناعية للنقل “سيتال” خبرتها الفنية في مجال تجميع وصيانة عربات الترامواي.
وأفادت الرئيسة المديرة العامة للشركة الصناعية للنقل الجزائري “سيتال”، وحيدة شعاب، في تصريح لها أن “سيتال” تعمل مع المجمع العمومي “فيروفيال”، المتخصص في تصنيع معدات وتجهيزات السكك الحديدية، لإقامة وتطوير هذه الصناعة الإستراتيجية في شرق البلاد بصفة دائمة، تطبيقا لتعليمات السلطات العليا للبلاد.
وأشارت إلى أن برنامج السكك الحديدية الذي وضعته السلطات العمومية يهدف إلى بلوغ 12500 كلم من السكك الحديدية على المدى المتوسط، تضاف إليها خطوط جديدة في عمق الجنوب بطول 2500 كلم.
وأكدت شعاب، أن المؤسسة التي تم إنشاؤها في البداية لتلبية احتياجات الترامواي للمشاريع الحالية والمستقبلية في الجزائر، جاهزة للعمل على أنماط أخرى مثل المترو والقطارات الأحادية والقاطرات لتغطية الاحتياجات الوطنية في مرحلة أولى والتصدير في مرحلة ثانية، لاسيما في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية لإفريقيا “زليكاف”.
مشيرة إلى أنه تم إجراء دراسات جدوى في “سيتال” و”فيروفيال” لاستقبال أنواع مختلفة من عربات السكك الحديدية بغرض تجميعها وتصنيع أجزاء معينة منها، في ذلك تجميعات فرعية، سعيا إلى زيادة القدرات الوطنية وحصر الاستيراد في المكونات غير المنتجة محليا.
وتريد “سيتال”، التي حققت رقم أعمال تجاوزت 4 مليارات دج في عام 2022، “الانتقال نحو استغلال الخدمة والخبرة التي اكتسبتها 12 عاما من الوجود والنشاط وتسويقها “، وترغب في ولوج السوق التونسية حيث “تريد عرض خدماتها لفائدة قطارات التراموي بمدينتي تونس وصفاقس”.
نسبة الإدماج في الصيانة تفوق الـ 40 %
وبخصوص مخطط تطوير الشركة الصناعية للنقل الجزائري “سيتال”، ذكرت شعاب، أنه يجري حاليا بعنابة تنفيذ مشروع استثماري مع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، يهدف لضمان الاحتياجات المتعلقة بمجال صيانة قطارات كوراديا (قطار للخطوط الكبرى مزدوج الاستعمالات، بسرعة فائقة تصل إلى 160 كلم/سا).
وأضافت بأن مؤسسة “سيتال” التي تتكفل بصيانة كل عربات الترامواي بالبلاد، قامت في 2022 بنحو 1200 زيارة وقائية وأنجزت قرابة 13 ألف تدخل في مجال الصيانة التصحيحية للعربات، إضافة إلى 1800 تدخل في مجال الصيانة الوقائية للمنشآت الثابتة وقرابة 1000 تدخل للصيانة التصحيحية للمنشآت الثابتة.
كما تقوم الشركة بضمان خدمات المراجعة الشاملة التي تمس أجزاء الترامواي على غرار مجمع العجلات (البوجي)، نظام المكابح، الضاغط ونظام التبريد، وأكدت الرئيسة المديرة العامة لـ”سيتال”، أن نسبة الإدماج تقارب الـ 40 بالمائة في مجال الصيانة مع وجود طاقم من العاملين 100 بالمائة جزائري، تمكنوا منذ سنوات من تحصيل خبرة كبيرة في هذا المجال، مشيرة إلى أن كل هذه الخدمات تتم بالجزائر بفضل الاستثمارات التي قامت بها الشركة.
كما أشارت شعاب، إلى أن “سيتال” كانت رائدة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في إقامة مقاعد اختبار تشتغل بتكنولوجيا عالية، حيث تم تثبيتها بمصنع عنابة، أين تتم المراجعات الرئيسية، كما تعمل حاليا على توسيع شبكة المناولة من خلال مرافقة واعتماد المزيد من الشركات المحلية.
وأشارت إلى شراكات إستراتيجية مع مؤسسات عمومية وخاصة، وتم أيضا إطلاق مركز للتصميم والتصنيع من طرف الشركة بولاية سطيف، لضمان تلبية الاحتياجات الداخلية المتعلقة بقطاع الغيار وحتى لزبائن آخرين، وفقا للمسؤولة التي أعلنت بالمناسبة عن إطلاق مركز لتحليل الزيوت السنة المقبلة.
وأبرزت ذات المسؤولة فيما يتعلق بالإستراتيجية المنتهجة من طرف الشركة الخاصة بالإدماج الوطني، التطور الملحوظ، على المستوى الداخلي، لأنشطة الخبرة المستقلة تماما، وبشكل خاص في مجال سكك الحديد والألياف البصرية (صيانة، خبرة، تصليح وتجديد).