أميرة سكيكدي
يعيش طلبة الاقامة الجامعية 1000 سرير بسيدي عمار ظروفا مزرية بسبب جملة المشاكل المسجلة التي أثارت استياءهم، في مقدمتها غياب الانارة، وانعدام التدفئة إلى جانب تردي نوعية الاطعام والانتشار الرهيب للأوساخ، وهي المشاكل التي كانت ولا تزال محور عديد الشكاوى والاحتجاجات المتكررة للطلبة في كل مرة، رغم توصيات الديوان الوطني للخدمات الجامعية حول تهيئة الاقامات الجامعية وتوفير كافة الظروف الملائمة لضمان أريحية المقيمين.
أكدت رئيس المنظمة الطلابية الجزائرية الحرة في حديثها مع “الصريح”، أن الظروف المعيشية للطلبة داخل اقامة 1000 سرير التابعة لمديرية الخدمات الجامعية سيدي عمار أقل ما يقال عنها كارثية ولا ترقى إلى مستوى تطلعات الطلبة، حيث تسجل الاقامة المذكورة عديد النقائص التي ارهقت الطلبة وأثرت سلبا على مسارهم الجامعي رغم توصيات الوزارة بتوفير الظروف الملائمة للطلبة لكن دون جدوى، حيث أكدت المعنية على انعدام الانارة داخل الاجنحة التي غرقت في الظلام الدامس منذ شهر سبتمبر الفارط، إلى جانب انعدام التدفئة المركزية التي حولت عديد الغرف إلى ثلاجات، أين طالب المعنيون بضرورة تشغيلها والتخفيف من حدة معاناتهم في ظل التقلبات الجوية وموجة البرد القارس.
وفي ذات الصدد، أكدت المعنية على وضعية الاطعام التي وصفتها بالكارثية بسبب الانعدام التام لادنى شروط النظافة، ناهيك عن رداءة الوجبات المقدمة وتدني جودة المنتوجات المستعملة، مما يستدعي إعادة النظر في ظروف الاطعام قصد تحسينه، مشيرة إلى الوضعية البيئية للحي الجامعي التي أكدت على تحوله إلى مفرغة عمومية جراء الانتشار الرهيب للنفايات الذي عكس صورة سلبية عن الإقامات الجامعية، إلى جانب الانعدام التام للنظافة في دورات المياه التي تعرف هي الأخرى وضعا كارثيا نتيجة انعدام المياه، ناهيك عن انتشار الكلاب الضالة التي أصبحت تشارك الطلبة في الاقامة وتشكل تهديدا مباشرا لهم.
وأمام الوضع المأساوي يطالب المقيمون على مستوى إقامة الذكور 1000 سرير الجهات الوصية بالتدخل العاجل، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنقاذهم من الاهمال والتجاوزات الممارسة في حقهم وتوفير الظروف الملائمة لهم.