شعيب بوسلامة
لا تخلو الملاعب الجوارية في ولاية عنابة خلال شهر رمضان الكريم، من احتضان وبرمجة العديد من الدورات الكروية في مختلف الفئات العمرية، حيث عرفت عنابة بهذه الدورات خلال الشهر الفضيل، شأنها في ذلك شأن العديد من الولايات، حيث ينتظر عشاق المستديرة في عنابة شهر رمضان ليتمتعوا بعروض كرة القدم للشوارع، حيث تأخذ هده الدورات اهتماما كبيرا من قبل العنابيين، ويحسبون لها ألف حساب، لدرجة أنهم يكونون فريقا انطلاقا من جودة اللاعبين، ويعينون مناجيرا ومدربا لقيادة الفريق خلال هذه الدورات التي تستقطب العديد من المتابعين على اختلاف فئات أعمارهم.
الفرجة مضمونة نهارا وليلا
يتم خلال شهر رمضان الكريم برمجة العديد من الدورات الكروية في مختلف الملاعب الجوارية، فمنهم من يبرمجها نهارا ومنهم من يبرمجها ليلا، ومع هذا فنجد الملاعب الجوارية تغص بعشاق كرة القدم، وليس هذا فقد فالجمهور العنابي يتفاعل مع هذه المباريات بشكل كبير، وهذا ما يزيد من حماس اللاعبين، كما أن مستوى هذه الدورات يصل أحيانا إلى مستوى اللاعبين الذي ينشطون في القسم الوطني والثاني، على غرار دورة “الكاجة”، دورة حي الريم، وحي 8 مارس، والشرفة، وسيدي عمار، والحجار وغيرها كثيرة.
يتخدونها سبيلا لكسوة اليتيم في العيد
يبرمج أصحاب الخير في شهر رمضان الكريم العديد من الدورات الكروية، بنية تقديم يد العون لليتم أو الفقير، حيث في أغلب هذه الدورات، يتم جمع المال فيها من أجل كسوة العيد في نهاية شهر رمضان، أو لعمل خيري آخر، وهذا من شيم المواطن العنابي الأصيل، الذي يكون سباقا للخير خلال هذا الشهر، وهذا ما يجعل عشاق كرة قدم لا يبخلون بمالهم وجههم لإنجاح هذه الدورات الكروية، التي دائما ما تعيش وتنجح في كنف الروح الرياضية العالية.
لاعبون انطلقوا في مسيرتهم الكروية من هذه الدوارات
يستغل العديد من اللاعبين خلال هذه الدوارات من أجل إبراز قدراتهم الفنية، لكون أن هذه الدورات تستقطب العديد من المتابعين، بما فيهم رؤساء النوادي، حيث يعملون على إبراز قدراتهم الفنية، لعلهم يقنعون أصحاب الشأن الرياضي بإمكانياتهم ويضمون مكانة في أحد الفرق خلال الموسم المقبل، كما أن هناك لاعبين برزوا في هذه الدورات، حيث كانت هذه عادة الرئيس السابق المرحوم لاتحاد عنابة عبد النور ميريبوط الذي كان يحضر هذه الدوران لاقتناء أفضل اللاعبين.
عشاق الرياضة سيسمتعون بعروض اللاعبين القدامى من جديد
لا يفوت اللاعبين القدامي في عنابة هذه الدورات من أجل اللعب فيها، حيث دائما يقوم القائمون على الدورات باستدعائهم للعب فيها، أو على الأقل في اللقاء الافتتاحي أو الختامي للدورات، وهذا ما يجعل الجمهور العنابي يتوجه بقوة لهذه الدورات من أجل الاستمتاع بما يقدمه العديد من اللاعبين على غرار أسطورة كرة القدم العنابية، وياسين سلاطني، مهدي بودار وبقية اللاعبين الذين سبق لهم وأن حملوا ألوان اتحاد عنابة وحمراء عنابة والفرق العنابية.