وردة قانة
يشتكي سكان حي الكرمة التابع إداريا لبلدية الحجار من تراكم النفايات المنزلية والصلبة وتدني مستوى النظافة ما حول الحي لنقطة سوداء رغم أنها منطقة ريفية كانت تعرف بنظافة أحيائها، حيث ندد السكان بسياسة التهميش والحقرة التي يتعرضون لها من قبل السلطات المحلية، الأمر الذي حول المنطقة لمفرغة عمومية على حد قولهم.
حيث أكد المعنيون على أن الغياب التام للسلطات المحلية والمصالح المعنية بالنظافة ورفع النفايات، دفع سكان حي الكرمة لتخصيص أماكن بجانب الطريق الرئيسي ومداخل الحي لرمي النفايات وقيام أحد الخواص بجمع النفايات في مكان واحد باستعمال إمكانياته الخاصة، على أن يقوم عمال البلدية وشاحنات رفع القمامة بجمعها، إلا أن السكان أكدوا على أن شاحنات وعمال النظافة لم يدخلوا الحي منذ مدة طويلة لتتراكم النفايات المنزلية ويضطر السكان لحرقها في كل مرة، بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة والحشرات وكذا تجمع الحيوانات الضالة، ما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على حياة سكان الحي خاصة الأطفال الذين يسلكون الطريق بصفة يومية من أجل الالتحاق بمدارسهم، ما يشكل مصدر خوف وانزعاج كبير بالنسبة لأولياء التلاميذ المتمدرسين في الطورين الابتدائي والمتوسط، كما أبدى سكان الحي غضبهم الشديد إزاء لامبالاة المسؤولين والجهات المعنية والتهميش الكبير الذي تعاني منه المنطقة والذي تسبب في تحويل الحي إلى نقطة سوداء ومفرغة عمومية خلفت روائح كريهة تصل إلى داخل منازلهم وهو ما زاد من معاناتهم، خاصة أن انتشار النفايات والتراكم الكبير للأوساخ يكون بمحاذاة ووسط التجمعات السكانية والمؤسسات التربوية، حيث حمل المعنيون مصالح بلدية الحجار مسؤولية الوضعية الكارثية التي وصل إليها الحي حسبهم، مطالبين كل من “مير” الحجار ورئيس الدائرة بأخذ انشغالهم بعين الاعتبار.