وردة قانة
يشهد حي مرزوق عمار المعروف محليا بـ”القنطرة” والتابع إداريا لبلدية سيدي عمار، تراكم النفايات الصلبة الناجمة عن عمليات هدم السكنات الفوضوية التي كان يقطن بها المستفيدون من السكنات الاجتماعية الموزعة مؤخرا، أين قامت السلطات المحلية بالخروج ميدانيا من أجل هدم السكنات الهشة فورا بعد خروج العائلات المستفيدة منها وإعادة إسكانهم، وذلك للحد من توسع الأحياء الفوضوية وإعادة استغلالها، إلا أن ترك مخلفات العملية حول الحي إلى نقطة سوداء.
أين انتقد سكان الحي عدم قيام السلطات المحلية برفع بقايا عمليات الهدم والنفايات الصلبة التي خلفتها رغم مرور عدة أشهر –حسبهم-، وذلك بعد أن تم هدم جميع السكنات الهشة بعد أن غادرها قاطنوها المستفيدون من السكنات الاجتماعية ضمن حصة 280/1250 سكنا عموميا إيجاريا ببلدية سيدي عمار، أين أصبحت هذه المخلفات تشكل إزعاجا حقيقيا لهم خاصة أن أغلبها متراكمة بالقرب من التجمعات السكنية، المدارس الابتدائية، ساحات اللعب، الطرقات وغيرها، منتقدين لامبالاة المسؤولين إزاء الوضع الذي آل إليه الحي من فوضى رغم الشكاوى العديدة والمراسلات التي تم توجهيها للمسؤولين على حد تعبيرهم، مضيفين بأن النفايات الصلبة المتراكمة بالحي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على أبنائهم الذين تعرضوا للعديد من حوادث السقوط والإصابة بالجروح نتيجة اللعب بالقرب من مواقع السكنات المهدمة، كما تسببت في انسداد المجاري المائية القريبة منها ما دفعهم للتدخل وتنظيفها باستعمال إمكانياتهم الخاصة على حد قولهم.
وفي الصدد أكد السكان على أن عمليات الهدم غير المنظمة التي تشرف عليها مصالح بلدية سيدي عمار في كل مرة، تتسبب في العديد من المشاكل للسكان، خاصة أن الحي يعاني العديد من النقائص لاسيما فيما يتعلق بالتهيئة، لتزيد بذلك مشكلة النفايات الصلبة المتراكمة عبر عدة نقاط بالحي الوضع سوءا، مطالبين الجهات المسؤولة بضرورة استكمال العملية التي تم إطلاقها وذلك برفع مخلفات عملية الهدم، لتفادي المشاكل التي قد تتسبب بها للسكان.