أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج أحمد عطاف، محادثات مع نظيره من جنوب السودان جيبس بيتيا مرجان.
وجرت المحادثات بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية بين الجزائر وجنوب السودان.
وثمن عطاف، مخرجات المحادثات الثرية التي جمعته مع نظيره وزير خارجية جمهورية جنوب السودان، جيمس بيتا مرغان، والتي عكست بصدق الإرادة المشتركة التي تحدونا في إعادة تنشيط علاقات التعاون بين البلدين، وفي إضفاء حركية جديدة عليها لتشمل الميادين والقطاعات الأَوْلَوِية في المرحلة الراهنة.
وقال عطاف أن هذه المحادثات سمحت” بالاطمئنان على أحوال إخواننا في جمهورية جنوب السودان، وبالاطلاع على التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق المنشط لتسوية الأزمة في هذا البلد الشقيق، وهو الاتفاق الذي تدعمه الجزائر بقوة وتتابع تطوراته عن كثب بحكم عضويتها في اللجنة الافريقية رفيعة المستوى (C5) المكلفة بمتابعة تنفيذه.
و أضاف أن لقاء اليوم كان فرصة لاستعراض آخر المستجدات على الساحة القارية، وتبادل وجهات النظر حول أمهات القضايا التي تَصُب في صلب الاهتمامات الجوهرية والمشتركة، وعلى رأسها الأوضاع المتأزمة في منطقة الساحل الصحراوي، بدءً بالصراع الحالي والمؤلم في السودان، ومرورا بالأزمات السياسية والدستورية في العديد من دول المنطقة، ووصولا إلى قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.
و أكد عطاف تمسك البلدين بقيم ومبادئ الوحدة الافريقية، بما في ذلك حق الشعوب في تقرير مصيرها، مع مطالبة منظمتنا القارية بتكثيف جهودها من أجل التموقع كفاعل محوري ورئيسي في المساعي الرامية لبلورة حلول افريقية لمشاكل القارة.
و شدد عطاف أن الجزائر التي تتأهب لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن، ستبقى وفية على الدوام لهذه القيم ولهذه المبادئ، ولن تتوانى عن دعم أشقائها في جنوب السودان وفي بقية دول القارة التي تجتاز ظروفا عصيبة من جراء الأزمات والصراعات والانقسامات، وأن الجزائر ستعمل بصدق لأن تكون صوت إفريقيا بالمجلس مثلما التزم بذلك رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وبالمناسبة، تلقى الوزير عطاف دعوة للقيام بزيارة رسمية إلى جوبا، مؤكدا حرصه على تجسيدها في الموعد الذي سيتم الاتفاق عليه عبر القنوات الدبلوماسية.