أعاد “الشان” الحديث بقوة عن فريق اتحاد عنابة وعن حضور أنصاره القوي في مدرجات ملعب 19 ماي 1956 بهذه المناسبة ، وأثار اللاعب الدولي السابق علي بن شيخ هذه النقطة حين صرح أن الجمهور العنابي خرافي واعترف أن عنابة هي مدينة تعشق كرة القدم متأسفا عن وجود فريقها الأول في هذه الوضعية الكارثية رغم رصيدها الكروي الكبير الذي أنجب أسماء من طراز علي عطوي والإخوة بونور ورابط حسين وعبد الحميد بوعديلة وطاجات وسكراوي والأخوين علي مسعود مالك ورضا، مرورا بجيل صادق معيزي وباباي حامي ووصولا عند رضا عباسي وويشاوي وغيرهم، وحينها كانت عنابة شامخة الرأس مستعينة بمخزون أمجادها وعزيمة أبنائها ونظافة يد مسيريها وكان هم الجميع لا الثروة ولا المال وإنما شرف المدينة والوفاء للأنصار وسمعة قميص الحمراء ولكن كل ذلك ضاع بعد أن استحوذ على الفريق الطامعون والطامحون وتسللت إليه عقلية “السوسيال”، فمعدومون بلا دخل ومستخدمون لا يملكون إلا رواتبهم تسللوا إلى الشركة وأصبح همهم يتعدى الفريق والمدينة إلى توظيفه في مآرب سياسية وجعله جسرا للوصول إلى البرلمان بتسخير من لا شرف ولا ضمير لهم ممن كانوا يقتاتون على حفنة الدنانير من موائد الفساد التي يتم تمويلها من تضخيم الفواتير بتواطؤ من أصحاب الفنادق والمطاعم والنقل وغيرها، وكانت النتيجة أن هوى الفريق إلى القسم الهاوي .
والحل اليوم يكمن في تكافؤ الجهود حتى يعود اتحاد عنابة إلى حظيرة الكبار وهو المكان الذي يليق به وبتاريخ الكرة العنابية ولن يتسن ذلك إلا بتجفيف منابع المال العام ومساهمة المستثمرين ورجال الأعمال الكبار الذين يكتنزون آلاف الملايير، فيكفي أن يستحوذ ثمانية منهم على الشركة ويضخ كل واحد منهم 4 ملايير وهي نقطة في بحر عائدات نشاطهم على تراب الولاية ويختارون بعدها مسيرا قادرا على إدارة الشركة دون حاجة إلى الألاعيب المعروفة يكفي أن يتوفر ذلك حتى يدور المحرك ويعود القطار إلى سكته وتستعيد عنابة أمجادها الكروية الضائعة ويستعيد الأنصار أفراحهم ويا لهم من أنصار.