وردة قانة
تشهد بلدية سيدي عمار، خلال الأيام الأخيرة انتشارا كبيرا للنفايات المنزلية، التي أصبحت تشوه المنظر الحضاري لعدة أحياء، خاصة على مستوى سيدي عمار مركز مقابل القطب الجامعي باجي مختار، ومنطقة الشعيبة وغيرها، وذلك إثر الغياب التام لعمال النظافة لأسباب مجهولة، حيث أعرب العديد من الموطنين والطلبة الجامعيين عن أن الأمر أصبح يشكل مصدر إزعاج حقيقي لهم.
حيث أرجع العديد من سكان أحياء البلدية سبب تدني مستوى النظافة بالمنطقة إلى الغياب التام لعمال النظافة، مؤكدين على أنه لم يتم رفع النفايات منذ عدة أيام، ما أدى إلى امتلاء الحاويات عن آخرها وتراكم عشرات الأكياس بجانبها، الأمر الذي أدى إلى تشويه هذه الأحياء وانتشار الروائح الكريهة والحيوانات الضالة التي أصبحت تتجمع حولها يوميا لبعثرتها أكثر.
كما أعرب سكان حي uv4 المقابل للقطب الجامعي على أن أكياس النفايات المنزلية المتراكمة بالقرب من موقف الحافلات حول الحي إلى نقطة سوداء، رغم أهميته كونه الأقرب إلى الإقامة الجامعية والطريق الرئيسي للبلدية، ما يجعله قبلة للطلبة الأجانب والعديد من الزوار، وما زاد الطين بلة التسربات الحاصلة بالقرب منها نتيجة الانكسارات والأعطاب المتكررة على مستوى شبكة توزيع مياه الشرب والتي لم يتم إصلاحها لحد اليوم.
كما ندد سكان منطقة الشعيبة بالغياب التام لعمال النظافة عن الحي منذ حوالي أسبوع لأسباب مجهولة، ما تسبب في تراكم النفايات والأوساخ على مستوى الطرقات والأرصفة عبر عدة أحياء، أين تناقل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “فايسبوك” العديد من الصور التي تؤكد الحالة المزرية التي أصبحت عليها منطقة الشعيبة، متسائلين عن سبب غياب عمال النظافة المكلفين برفع النفايات، خاصة أن الأمر يزداد سوء مع مرور الوقت فضلا عن تجول الحيوانات على غرار الأبقار والكلاب الضالة والقطط وحتى الجرذان حول أكوام النفايات وبعثرتها على طول الطريق.
ومن جهته أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية سيدي عمار في حديثه لـ”الصريح” على أنه تم إسناد مهمة رفع النفايات بإقليم البلدية لمؤسسة عنابة نظيفه وأن البلدية غير معنية بالعملية، فيما أكد السكان على أن الوضعية أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على البيئة وصحة الإنسان لتفاقمها، مطالبين السلطات الولائية وعلى رأسها والي عنابة جمال الدين بريمي بضرورة دراسة وضعية البلدية وإيجاد حل جدي لهذه المشكلة التي باتت تأرق المواطنين.