وردة قانة
أدانت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء عنابة، المتهمة “ل.ه” بتسليط عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا لتورطها في جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية السرقة بالتعدد باستعمال مفاتيح مصطنعة والكسر، التي طالت منزل جارتها الضحية “ب.و” الكائن بحي بخضرة 3 بالبوني.
تعود الوقائع إلى تاريخ 14 فيفري 2022، عندما تقدم أمام مصالح الأمن الحضري الثاني بالبوني المسمى “ق.أ” من أجل التبليغ عن تعرض منزلهم العائلي للسرقة الكائن بحي 750 سكن ببوخضرة 03، وأن هذه السرقة طالت كمية معتبرة من المصوغات الخاصة بوالدته “ب.و” ومبلغ مالي يقدر بـ 450.000 دج، ليتم التنقل إلى عين المكان من طرف فرقة التحقيق الشخصية فتبين أن السرقة تمت بواسطة مفاتيح مصطنعة، كما تم إجراء معاينة للمنزل أين تبين أن الشقة لها باب حديدي لم يتم معاينة أي أثار تحطيم أو تخريب على مستوى قفله من الخارج، كما تمت معاينة آثار التفتيش على مستوى غرفة النوم والخزانة الموضوعة بداخلها دون بقية الغرف.
الضحية “ب.و” صاحبة المنزل صرحت أنه بتاريخ الوقائع في حدود الساعة السادسة مساء كانت بصدد صعودها للمنزل أين التقت بمدخل العمارة بحفيدها “ب.أ” الذي ساعدها في حمل المستلزمات المنزلية وصعد قبلها إلى المنزل ليقوم بالصراخ وإعلامها بأن باب المنزل مفتوح، عندها دخلت إلى غرفة نومها فوجدت ثيابها مبعثرة وباب الخزانة مفتوح والحقيبة التي كانت تضع بداخلها مصوغاتها ومبلغ 250.000 دج مفتوحة، كما وجدت العلبة المصنوعة من الخشب التي كانت تضع فيها مبلغ 450.000 دج مرمية على الأرض، بعدها عاينت بقية المنزل غير أنها لاحظت بأن الفاعل لم يدخل إلى أي غرفة كما لاحظت وجود سكين كبير الحجم كانت تضعه فوق الثلاجة، كما صرحت أنها توجه شكوكها نحو “ل.ه” التي تقيم في الطابق العلوي وهي تعرفها منذ كان عمرها 11 سنة وتعتبرها مثل ابنتها وتعلم بمكان وجود المصوغات والمبلغ المالي وأنه لا أحد يعلم بمكان وجود السكين سواها كونها كانت تساعدها في الأعمال المنزلية وهي من قامت بوضعه فوق الثلاجة، وأضافت أن المشتبه فيها قامت بإغلاق هاتفها النقال ليقوم ابنها بالاتصال بالمدعو “ب” الذي كان على علاقة معها، ليؤكد بأن المتهمة أعلمته بوجود مصوغات وأموال مع وصفها لمنزلها، وأضافت الضحية أنها قبل شهر لم تجد مفاتيح منزلها وفي اليوم الموالي وجدتهم في المطبخ.
وبسماع المسمى “ع.إ” صرح أنه منذ شهر كان على مستوى حي “القنطرة” بحجر الديس رفقة المدعو “ت” والمدعو “الراس” أين قاما بأخذه نحو منزل أحدهم وعند دخولهم وجدوا المسماة “ل.ه”، أين قاموا بتناول المشروبات الكحولية لتقوم المتهمة بإعلامهم أنه يوجد منزل بالبوني ستتمكن من أخذ مفاتيحه واصطناع نسخة منها وأن بداخل هذا المنزل مبلغ مالي يقدر بحوالي 800.000 دج، من جهتها صرحت المتهمة “ل.ه” أنها بتاريخ الوقائع كانت على مستوى سوق البوني بصدد شراء هدايا عيد الحب للضحية “ب.و” واتجهت نحو منزلها غير إنها لم تجدها لتتصل بحفيدها الذي اعلمها بأن جدته ليست في المنزل عندها قررت الذهاب إلى صديقتها المقيمة بذراع الريش أين قضت الليلة عندها، وأضافت أنها تعلم بأن الضحية تملك كمية من المصوغات داخل خزانة خشبية وأنها تساعدها في أشغالها المنزلية وأنها فعلا طلبت منها إخفاء سكين كبير الحجم فوق الثلاجة خوفا من استعماله من طرف أبنائها .