لاعبو الخضر.. بين من كسبوا الخبرة وخسروا النقاط

 

كسب بعض لاعبي المنتخب الجزائري نقاطًا إيجابية وضيع البعض الآخر الفرصة في ظهورهم في مواجهة منتخب تنزانيا، التي لعبت بملعب 19 ماي1956 بعنابة وانتهت بالتعادل السلبي (0-0)، برسم الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا المقررة بكوت ديفوار مطلع العام المقبل 2024.

وأعطى مدرب “الخضر” جمال بلماضي الفرصة لعدد من اللاعبين غير الأساسيين في هذه المباراة التي كانت شكلية بعدما كان المنتخب الجزائري حقق التأهل مسبقا إلى نهائيات الـ”كان”، حيث عرف البعض كيف يكسب ثقته ويقدم أوراق اعتماده، بينما خيب بعضهم ظنه وفوّت على نفسه فرصة الحضور مستقبلًا في التعداد الأساسي لمحاربي الصحراء، لا سيما أن بلماضي كشف أن هذه آخر مواجهة يقوم فيها بتجريب اللاعبين، قبل تنقله لمرحلة تحضير التشكيلة الأساسية التي يخوض بها نهائيات أمم أفريقيا، وينتظر أن يعتمد بلماضي خلال اللقاء الودي لمحاربي الصحراء يوم الثلاثاء المقبل، عندما ينزلون ضيوفًا على بطل أفريقيا منتخب السنغال، على تشكيلة مغايرة تمامًا عن تلك التي تعثرت أمام تنزانيا، من خلال عودة بعض أعمدة المنتخب في صورة النجم الأول رياض حرز والظهير الأيسر لفريق بوروسيا دورتموند رامي بن سبعيني والعائدين يوسف عطال والمخضرم سفيان فيغولي.

رغم التشبيب الأداء لم يتحسن

عرفت الـ7 أشهر الأخيرة التحاق عديد المواهب الشابة التي كانت تنشط في المنتخبات الشبانية الفرنسية بالخضر وهو الأمر الذي سيعطي قوة أكبر للمنتخب الوطني ويمنح حلولا كثيرة للناخب الوطني جمال بلماضي، وأبرز هؤلاء اللاعبين نذكر، إلا أن هذا لم يحدث بعد على الأقل قبل 3 أشهر عن كأس أفريقيا المقبلة بالكوت ديفوار ويتعلق الأمر بـ حسام عوار  𝟮𝟱 عاما، لاعب روما الإيطالي،  مهدي ليريس 𝟮𝟱 عاماً، ستوك سيتي الإنجليزي،  أمين غويري  𝟮𝟯 عاما، لاعب رين الفرنسي، حيماد عبدلي  𝟮𝟯 عاماً، لاعب أونجيي الفرنسي،  ريان آيت نوري  𝟮𝟮 عاما، لاعب ولفرهامبتون الإنجليزي ،  ياسر لعروسي  𝟮𝟮 عاماً، لاعب شيفليد يونايتد الإنجلبزي،  فارس شايبي  𝟮𝟬 عاماً، لاعب آينتراخت فرانكفورت الألماني،  جوان حجام  𝟮𝟬 عاماً، لاعب نانت الفرنسي،  بدر الدين بوعناني  𝟭𝟴 عاماً، لاعب نيس الفرنسي،  ويُنتظر أن تقدم هذه الأسماء التي دعمت الخضر الإضافة اللازمة خاصة وأن المنتخب تنتظره تحديات صعبة على رأسها نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار وتصفيات كأس العالم 2026.

هجوم الخضر يصاب بالعقم

أصيب هجوم المنتخب الوطني، في اللقاءات الأخيرة بالعقم، حيث عجز عن التسجيل في أخر 180 دقيقة، وهدف الخضر ضد المنتخب التونسي في اللقاء الودي، الذي سجلّه رياض مرر جاء من ركلة جزاء، وعلى الرغم من التغيرات الكثيرة التي قام بها الناخب الوطني جمال بلماضي بإقحام جميع اللاعبين الين ينشطون ورشة الهجوم، إلا أن العقم وغياب الفاعلية ما يزالان صداعا في رأس الناخب الوطني، الذي تحجج في هذا الصدد بقلة الخبرة عند لاعبيه، ورفض منتخبا تونس وتنزانيا اللعب، في انتظار ما ستسفر عنه مواجهة الخضر والسنغال، علما أن هذا الأخير يلعب الهجوم، وحينها سيرة الجميع رد فعل مهاجمو الخضر في هذا اللقاء.

الدفاع حديدي بمن حضر

يعتبر دفاع المنتخب الوطني نقطة قوة الخضر في اللقاءات الأخيرة، حيث دائما يظهر بوجه جيد مهما اختلفت الأسماء، صحيح أنه في أخر 5 مباريات استقبل 4 أهداف، إلا أن الدفاع دائما ما يبلي بلاء حسنا، وتبدو الخيارات متاحة بوفرة أمام الناخب الوطني، مقارنة بباقي الورشات، كما أنه تاريخا كثيرا من لعب الشق لدفاعي للخضر دورا بارزا في انجازاته على مدار التاريخ.

ماندريا يتجه ليكون الحارس الأول

يبدو أن الحارس أنطوني ماندريا، سيكون خليفة حامي عرين الخضر في السنوات الـ 10 الأخيرة، رايس وهاب مبولحي، حيث دائما ما يستغل فرصته كلما أتيحت له الفرصة، كما أن آخر الأصداء تقول بأن مدرب الحراس ابراهيم بوراس، والمدرب الأول جمال بلماضي قد اتفقا على تنصبه الحارس الأول في اللقاءات المقبلة، ويملك أسبقية على حساب مصطفى زغبة، وأسامة بن بوط، علما أن ماندريا ينشط في فريق كان الفرنسي في الدرجة الثانية الفرنسية.

طريقة لعب الخضر باتت كتابا مفتوحا وبماضي يدافع

يتفق العديد من متتبعي المنتخب الوطني، أن هذا الأخير، بات كتابا مفتوحا يقرأه جميع منافسو الخضر، في اللقاءات الأخيرة، وهذا ما جعل محاربي الصحراء يجدون صعوبة نوعا ما في النيل من منافسيهم، حيث باتت منتخبات تنزانيا والنيجر، تقف حجر عائق أمامه، ويجد صعوبة كبيرة في الفوز عليهم، إضافة إلى هذا لم يعد المنتخب الوطني يرهب منتخبات القارة السمراء، وبات يفوز بشق الأنفس، حدث هذا منذ توديع الخضر “الكان” الأخير من الدور الأول من حينها ومستوى الخضر في تذبذب كبير.

..لكن الخضر تأهلوا بسهولة كبيرة

هناك نظيرة في عالم المستديرة، تقول أن المنتخب الذي يفوز في أصعب فتراته، هو في الطريق الصحيح، وهذا ما يقوم به المنتخب الوطني في اللقاءات الأخيرة، حيث على الرغم من فترة الفراغ التي يمر بها، إلا أنه استطاع ضمان تأشيرة كان 2024 بسهولة، وفي المرتبة الأولى، دون أن يتلقى ولا هزيمة، وهذا ما دافع به بلماضي عن نفسه، حينما قال بأنهم حققوا التأهل بسهولة وعن رأس المجموعة، وتضييع نقطتين فقط، وبشكل مبكر.

مواجهة السنغال معيار حقيقي

سيكون المنتخب الوطني الجزائري على موعد هذا الثلاثاء مع لقاء ودي بطابع رسمي ضد المنتحب السنغالي في داكار بداية من الساعة 20:00، في أخر ودية للمنتخبين خلال فترة التوقف الدولي لشهر سبتمبر، ومن المتوقع أن يزج بلماضي بالعناصر الأساسية، بعد أن جرب عدة عناصر في لقاء تنزانيا، ويتفق الجميع أن مواجهة الخضر لـ أسود التيرانغا هي معيار حقيقي، لرجال المدرب جمال بلماضي قبل 3 أشهر عن كان الكوت ديفوار.

السنغال يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهة الخضر

تلقى منافس الخضر، في اللقاء الودي المرتقب يوم الثلاثاء القادم، منتخب السنغال، ضربة موجعة، بعد تأكد غياب أحد أبرز نجومه، عن المباراة المقررة بالعاصمة “داكار”، وكشفت تقارير صحفية سنغالية، بأن المهاجم، إسماعيلا سار، لن يكون معنيا بمواجهة الخضر الودية، وأبرزت في هذا الصدد، بأن لاعب أولمبيك مارسيليا الفرنسي، تعرض لإصابة في التدريبات، وسيُضيع رسميا لقاء هذا الثلاثاء، ويعد إسماعيلا سار، أحد أبرز نجوم منتخب “أسود التيرانغا” وهو الذي سجل هدفين وصنع مثلهما في آخر 6 لقاءات لعبها مع بلاده.

 المحاربون يواصلون التحضيرات

شرع المنتخب الوطني في التدريبات بملعب حملاوي بقسنطينة، تحضيرا لمواجهة السنغال الودية المرتقبة يوم الثلاثاء، وحسب ما ورد في الموقع الرسمي للفاف، فقد اجتمع الناخب الوطني جمال بلماضي باللاعبين قبل انطلاق الحصة التدريبية للحديث عن أهم النقاط بخصوص المواجهة الأخيرة ضد تنزانيا والتطلعات بشأن المواجهة المقبلة ضد السنغال، وأوضح البيان، أنه بعد الاجتماع،  اللاعبين خضعوا لحصة إحماء رفقة المحضر البدني ريمي لانكو، وتم تقسيمهم على مجموعتين، وشهدت هذه الحصة، اندماج اللاعبين المصابين بغداد بونجاح ورامي بن سبعيني في التدريبات، وفي ختام الحصة، ضبط الناخب الوطني جمال بلماضي رفقة طاقمه الفني العديد من الأمور التكتيكية، تحضيرا لمواجهة السنغال.

شعيب بوسلامة

مقالات ذات صلة

سباق الصعود ينحصر بين سدراتة وسوق أهراس والطارف يلعب بالنار

sarih_auteur

تحديد موعد كأس أفريقيا 2025

sarih_auteur

مولودية العلمة .. تفاصيل صغيرة تفصل اعتناق “البابية” لنظام “الديركتوار”

sarih_auteur