بعد مد وجزر على مستوى رئاسة اتحاد عنابة، شرع عشية الأمس الفريق العنابي في التحضير للموسم الجديد بمنطقة “طونقا” بالقالة، من أجل تدارك ما فاتهم على مستوى التحضيرات واللحاق بركب الفريق التي تكاد تصل إلى الجاهزية التامة للموسم الجديد.
وقرر صناع القرار في النادي العنابي الابتعاد بالفريق، من أجل أن يحضر جيدا للموسم الذي بات على الأبواب، والذي سيستهله الفريق بمواجهة هلال شلغوم العيد في الـ 23 من الشهر الجاري بعنابة.
بن مرزوق لن يؤهل
كان اللاعب السابق لفريق اتحاد عنابة منيب بن مرزوق قاب قوسين أو أدنى من حمل ألوان فريق اتحاد عنابة الموسم المقبل، إلا أن القانون لم يحول له حمل ألوان فريق اتحاد عنابة، بعد أن كانت له تجربة احترافية مع فريق سريع واد زم المغربي، وكانت إدارة الرئيس ناصر بن علي تنوي الاستعانة بخدماته من جديد، وبدوره قام مرزوق بفسخ عقده مع فريق مولودية باتنة الذي كان قد أمضى عقدا، وقدم إلى عنابة عشية أول أمس، إلا أنه تفاجأ بعدم قدرة الفريق على تأهيله في رابطة الهواة، بعد اتصال مع الجهات المسؤولة، ليعود المستقدم قبل موسمين من جديد أدراجه يجر خيبته وهو الذي كان يأمل في حمل ألوان الاتحاد من جديد، بعد أن فضله على عدة فرق كانت ترغب في ضمه.
هديبلي يعود لفريق ترجي قالمة
بتواصل مسلسل هجرة لاعبي اتحاد عنابة للفريق، قبل أيام معدودات عن انطلاق الموسم الجديد، وآخر اللاعبين المغادرين للفريق المدافع محمد الطاهر هديبلي الذي قرر العودة من جديد إلى فريقه السابق ترجي قالمة، ليترك وراءه فراغا كبيرا، كون الفريق لا يحق له انتداب لاعبين جدد، وبات “ميدو” سادس المغادرين من نسخة الموسم الماضي، بعد كل من الحارسين براهيمي عبد اللطيف، وكذا أسامة ملالة، والمدفعين أحمد شحيمة، وحمادي خير الدين، وصانع الألعاب مصلح خنوسي، والقائمة مرشحة للارتفاع في حال عدم تمكن الإدارة من تأهيل اللاعبين الجدد.
تزايد مخاوف عدم تأهيل اللاعبين على مستوى الرابطة
ازداد القلق في معاقل الجمهور العنابي حول عدم إمكانية الإدارة في تأهيل اللاعبين الجدد على مستوى رابطة الهواة، على الرغم من الوعود الذي تلقتها الإدارة العنابية من الجهات المسؤولة بخصوص السماح للفريق العنابي بالاستعانة بلاعبي الموسم رغم نهاية عقودهم، إلا أن رحيل اللاعب محمد الطاهر هديبلي فتح باب التأويلات حول عدم السماح للفريق العنابي بالاستعانة بحرصه القديم، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة بخصوص هده القضية التي أسالت الكثير من الحبر في الآونة الأخيرة.
انقسام كبير للهوليغانز
تزامنا وبداية العد التنازلي لبداية الموسم الجديد، انقسم الجمهور العنابي منذ تعيين ناصر بن علي رئيسا للفريق، حيث أبدت مجموعة كبيرة من الأنصار رغبتها في مقاطعة الفريق والمدرجات احتجاجا على الوضعية الصعبة التي يمر بها وترى شريحة أخرى، أنه من الضروري البقاء والوقوف إلى جانب الفريق، وتسجيل حضورها بقوة في ملاعب الهواة بصورة عادية، لأن همها الأول هو شعار الفريق فحسب، ووحدها الأيام القادمة من ستكشف حقيقة الأنصار، بين من يشجع الفريق من أجل ألوانه، وبين من يشجعه من أجل مصلحته الشخصية، جدير بالذكر أن العديد من الهوليغانز خصصوا وقتهم وجهدهم خلال هذا الصيف من أجل تخليصه من المشاكل التي يعاني منها، واستعمل الجمهور العنابي منذ نهاية الموسم المنصرم، لغة الشارع 7 مرات بين وقفات احتجاجية واجتماعات ومسيرات سلمية، إلا أن مطالبهم لم تؤخذ بعين الاعتبار، وتم تنصيب ناصر بن علي رئيسا للفريق، وهو الذي كان يرفضه الأنصار بشدة.
شعيب بوسلامة