أميرة سكيكدي
أكد مسؤول بمديرية التجارة وترقية الصادرات بالولاية لـ “الصريح”، توفر البقوليات الجافة بما يلبي الاحتياجات، مشيرا إلى أنه سيتم ضخ كميات كبيرة جدا في السوق خلال الأيام القليلة القادمة.
ويتوفر المخزون _حسب ذات المصدر_على أكثر من 7167 قنطارا من مختلف أنواع البقوليات، مقسمة على 2579.10 قناطير من مادة الأرز، 3740.50 قنطار من العدس، 499.50 قنطارا من الفاصولياء البيضاء الجافة و349 قنطارا من مادة الحمص، مؤكدا أن التموين مفتوح لتجار التجزئة والجملة.
كما أكد المصدر، تدارك مخزون مادة الفاصولياء البيضاء الجافة التي شهدت تذبذبا خلال الفترة السابقة، أين تم ضخ بعد السابع والعشرين من الشهر المنصرم كمية تقدر بـ 741 قنطارا في انتظار استقبال كميات معتبرة قريبا استعدادا لتسويقها، وفي الصدد ذاته، طمأن المتحدث المستهلك بتوفير البقوليات بكميات كافية، كما سيتم إغراق السوق بكميات معتبرة إلى جانب المخزون المتوفر، نافيا بشكل قاطع وجود أية ندرة ومؤكدا أن غياب الوعي الاستهلاكي لدى المواطنين والتهافت غير المبرر باقتناء كميات تفوق احتياجاتهم هو المتسبب الرئيسي في الطوابير إلى جانب الانسياق وراء الشائعات، مشيرا إلى أن مصالح التجارة إلى جانب كافة الجهات المعنية تشرف أيضا على مختلف عمليات الرقابة للسلع والأسعار _حسب الفاتورة قصد محاربة المضاربة والاحتكار، مشيرا إلى أن الكميات التي يجرى توزيعها تتم عبر شبكة التوزيع من تجار جملة وتجزئة وغيرها، مضيفا أن عملية التوزيع الخاصة بالفضاءات التجارية “المغازات” تتم يومي الاثنين والأربعاء على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالحجار، حيث خصصت لهم كمية مقدرة بـ 3 قناطير للفاصوليا، 5 قناطير عدس و 3 قناطير حمص، فيما توزع الحصص الخاصة بتجار الجملة يوم الثلاثاء عبر نفس الجهة بالتعاونية وخصصت لهم حصة بإجمالي 20 قنطار عدس، 6 قناطير حمص و5 قناطير فاصوليا بينما يتم توزيع قنطار من البقول بشكل يومي عبر نقاط البيع المباشرة في مختلف البلديات، فيما يبقى التوزيع الخاص بمادة الأرز مفتوحا.
وعن شبكة التوزيع، أكد المعني أنها مكونة من 41 تاجر جملة معتمدين لدى مديرية التجارة من خلال إمضاء التزام رسمي للالتزام بالشروط المحددة من بينها تمويل تجار التجزئة المدونة أسماؤهم في الالتزام بحيث كل تاجر جملة لديه قائمة محددة لتجار التجزئة، إضافة إلى 51 فضاء تجاري “مغازة” تمول من تعاونية الحبوب والبقول الجافة، و13 نقطة بيع مباشرة تابعة للتعاونية وتوجد في كل بلدية، إلى جانب نقاط أخرى لشركات تابعة للدولة وممولي المدارس والجامعات.
يشار إلى أن الديوان المهني للحبوب لجأ عبر تعاونياته بالولايات إلى تسقيف أسعار الحبوب عند تجار الجملة والتجزئة وتحديد السعر المرجعي للمستهلك لمواجهة المضاربة في الأسعار التي شهدت ارتفاعا “جنونيا” مؤخرا وهو ما دفع برئيس الجمهورية إلى توعد المضاربين بعقوبات شديدة مؤكدا أن ارتفاع الأسعار لا مبرر له ووراءه أطراف تريد زرع البلبلة وخلق أزمة من العدم، خاصة وأن المواطن الجزائري، حسب الرئيس، معروف باستهلاكه للبقوليات التي ينقص الإقبال عليها في فصل الصيف وهو ما يجعل الأزمة مفتعلة، مؤكدا أن الدولة ستواصل جهودها في فرض القوانين ومحاسبة كل من تسول له نفسه التلاعب بقوت الجزائريين.