يرفض معظم أنصار اتحاد عنابة، فكرة أن يؤول منصب رئاسة فريقهم، إلى أحد الوجوه القديمة، الذين تعاقبوا على تسيير الفريق في السنوات الماضية، ويرون أن الحرص القديم، هو السبب الذي جعل فريقهم مثقلا بالديون ويأبى مغادرة الأقسام السفلى منذ أن تدحرج إليها في موسم 2011-2012، وكانت شريحة كبيرة من أنصار اتحاد عنابة قد نادت بضرورة تنصيب “ديركتوار” يقود فريقهم بدلا من عودة أحد المسيرين الذين تعاقبوا على تسيير الفريق، إلا أن مديرية الشباب والرياضة لولاية عنابة رفضت ذلك وقالت بأن الأمور تأخذ وقتا طويلا، من خلال مراسلة وزارة الشباب والرياضة، وقبل هذا لم يتقدم ولا راغب لرئاسة النادي، سواء من أعضاء الجمعية العامة القدماء الجدد بصفة رسمية ، وبعدها انتهت فترة وأجال الترشيحات، وكان الجميع ينتظر في أن تسند المهمة للجنة تسيير مؤقتة مثلما تنص عليه القوانين، وعلى صعيد أخر عاش فريق جمعية الخروب نفس وضعية اتحاد عنابة، وعانى من نفور الراغبين في رئاسة الفريق، وأقدمت الجمعية العامة الانتخابية بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة لولاية قسنطينة بعد انتهاء فترة عقد جمعية عامة انتخابية على تنصيب ديركتوار خلال أشغال الجمعية العامة عشية أول أمس، ليتبادر إلى أذهان الجميع سؤالا مفاده، من الأصح هل مديرية الشباب والرياضة لولاية قسنطينة أم مديرية الشباب والرياضة لولاية عنابة هي التي اختارت الخيار الأصح لوضعية الفريقين.
“الدجياس” يتكفل بمصارف التربص الأول للاتحاد
وصل إلى مسامعنا أن مديرية الشباب والرياضة لولاية عنابة، ستتكفل بمصاريف التربص الأول لفريق اتحاد عنابة، الذي لم يحدد بعد تاريخ انطلاقه، إلا أنه على الأرجح سيكون في مركز تجمع النخبة الوطنية علي دود بسيرادي المعروف باسم ” الكرابس” ومنذ أن بعث فريق اتحاد عنابة، إلى الوجود سنة 1983، كثيرا ما كان ” ديجياس” عنابة يتكفل بمصاريف أحد تربصاته التحضيرية، وتأتي هذه الخطوة كمساهمة منه في الوقوف إلى جانب الفريق الأول المدينة الذي يعيش أيام عصية، جعلته مهدد بشكل كبير في السقوط للقسم الثالث هواة الموسم المقبل.
اتحاد عنابة يغرد خارج السرب
يتخلف فريق اتحاد عنابة كثيرا، عن ركب فرق القسم الثاني، كونه الوحيد الذي لم يحرك ساكنا بخصوص الموسم الجديد الذي باتت تفصلنا عن انطلاقه أيام قليلة فقط، حيث يعتبر الفريق الوحيد الذي لم يشرع بعد في عملية الانتدابات، ولم ينطلق في التحضيرات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الفريق العنابي مقبل على موسم شاق، ومرهق للغاية، ويكون مماثلا للسنوات الأخيرة، التي كان ينافس فيها خلال مرحلة الذهاب على الصعود، وفي مرحلة الإياب يعاني الأمّرين حتى يضمن بقاءه، وسئم أنصار الفريق العنابي من هذا السيناريو الذي أصبح عادة، لدرجة أن محيط الفريق العنابي بات يدرك حقيقة الموسم قبل بدايته، وتجنبا لهذا السيناريو خرج العديد من الأنصار في مسيرات متكررة من أجل تأمين مستقبل فريقهم، ووضعه في الطريق الصحيح، من خلال منح الفرصة لوجوه جديدة، إلا أن هذا لم يتحقق ولم تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار، رغم أن الهوليغانز، استعملوا لغة الشارع في 6 مناسبات، بين اجتماعات ومسيرات سلمية ووقفات أمام مقر مديرية الشباب والرياضة، وكذا أمام مقر الفريق” بالطاباكوب”.
شعيب بوسلامة