تتواصل حملة النظافة التي تم برمجتها على مستوى المقابر من قبل المصالح الولائية تحت إشراف مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، حيث استهدفت أمس الحملة مقبرة بوقنطاس، وقبلها مقبرة الشهداء.
وحسب مدير مؤسسة الردم التقني في اتصال له مع “الصريح” فالعملية ستتواصل بمقبرة بوحديد غدا ومقبرة زغوان الأسبوع المقبل لتشمل بذلك كل مقابر ولاية عنابة، ولقيت المبادرة استحسانا كبيرا وسط المواطنين وزوار المقابر، الذين استنكروا بشدة وضعية المقابر التي غزتها النفايات المتراكمة والحشائش الضارة التي غطت كافة المساحات وحرمتهم من التعرف على أضرحة موتاهم، متسائلين عن دور اللجنة المكلفة بالمقابر وصيانتها، آملين أن تتحرك الجهات الوصية وتتخذ حلولا لإعادة الاعتبار لها والحفاظ عليها وحماية حرمتها بعدما تعرضت عدة قبور في ولاية عنابة للتخريب عن طريق الخطأ، بفعل أشغال البناء ما خلف موجة استياء كبيرة وسط سكان الولاية. كما عبر السكان عن تذمرهم الشديد لرؤية مشاهد رفات الموتى بالمقبرة مكشوفة في العديد من الحوادث السابقة أخرها مقبرة زغوان وقبلها التخريب الذي تعرضت له مقبرة بوقنطاس أين أضحت الجماجم والهياكل العظمية ظاهرة للعيان دون أدنى حماية أو احترام لحرمة الميت، خاصة وأن المقبرة حسبهم تعد من أقدم المقابر بالمدينة ويعود تاريخها إلى سنة 1700، مطالبين بتحرك الجهات الوصية لإعادة الاعتبار للمقابر وحماية ما تبقى منها.
لمين موساوي