نتحسر على مرابط ومرابطي

 بكل ما قيل وكان يقال عن رئاسة فريد مرابط والطاهر مرابطي لبلدية عنابة، فإن الأوضاع في تلك المرحلة لم تكن بذلك السوء الذي وصلته البلدية الرابعة على المستوى الوطني، فعلى الأقل في عهدة الرجلين لم تعرف البلدية هذا الانهيار غير المسبوق في الإطار البيئي، ولم يَسؤ محيط المواطن بهذه الكيفية في أغلب الأحياء، حيث أصبح يتعايش مع الجرذان والناموس والأفاعي، ومحاصرا بكل أنواع الحشائش التي تجعل من هذه البلدية البعيدة كل البعد عن تصنيفات المدن الحضرية اللائقة للعيش الكريم.

 ودون أن نتكلم عن التشويه الذي أصاب الكثير من الطرقات والحفر التي نبتت كالفطر وتراكم القمامة التي لا أول لها ولا آخر، دون الحديث عن “البريكولاج” الذي لا يليق بسمعة عنابة؛ فمرة “كروسة” في محور الدوران وتارة أخرى بساط أخضر من العشب الاصطناعي أمام الميناء، وفي الأولى والثانية كانت تسعى البلدية للتراجع وإعادة النظر فيما فعلته، مما يؤكد أن أفكارها ارتجالية وغير مسؤولة، وهنا بالمناسبة يطرح السؤال “من يدفع فاتورة هذا العبث في المحيط الحضري؟

وعلى ما يبدو  فإن السيد رئيس البلدية المحترم لا وقت له في التفكير في كل هذا ما دام يوجه كل وقته للاشتغال على الجباية وعلى “لي باركينغ” في الوقت الذي كان يفترض فيه أن يقوم فيه المجلس الموقر بتثمين الممتلكات باعتماد إستراتيجية استثمارات حقيقية تؤهل المرافق الموجودة على غرار السوق الجواري بحي الأبطال.

 ويؤسفني في الأخير أن نقول لهذا المجلس، أو لأغلبيته على الأقل، أنكم فشلتم وأن بلدية كـ عنابة بطموح سكانها أكبر بكثير مما تفعلونه، وأن شعبيتكم وصلت إلى أدنى مستوياتها وناخبيكم أصبحوا ساخطين عليكم، وحان الوقت أن تغادروا خشبة هذا المسرح بشرف لأنكم ومع الأسف لم يبق لكم دور لتلعبوه، قبل أن تلاحقكم لعنة الانتخابات القادمة.

مقالات ذات صلة

أملاك الدولة “ببلاش”، وإكراميات لذوي النفوذ

سارة معمري

الصحفي ليس صندوق بريد

سارة معمري

مؤسف حال الأحياء التي نعيش فيها

سارة معمري