مع الأسف فقد ابتليت العديد من مؤسساتنا وحتى جمعياتنا وأحزابنا بقادة لا يمتلكون أدنى مقاييس وشروط القيادة، ويفتقدون للرؤية وللتخطيط اللازمين لترقية الوضع، والكثير من هؤلاء يتسمون بالجهل وعدم الإدراك في معرفة المتغيرات وهم أقل بكثير من حيث المستوى من الذين يتولون زمام أمورهم ولتغطية تلك النقائص والاختلالات كثيرا ما يلجئ هؤلاء إلى الاختفاء وراء تلقين دروس الوطنية وهم أبعد ما يكون عنها وعن الالتزام بروحها السامية وألوانها المجيدة، وعليه فبعضهم يسرف في التقاط الصور إلى جانب الراية الوطنية العزيزة على قلوب الجزائريين والجزائريات، فما معنى مثلا أن يسند حزب عريق كحزب جبهة التحرير الوطني ويمكن من ليس لهم الكفاءة والمعرفة والعقيدة لأن يكونوا في الصفوف الأمامية ويكونون إطارات ومرجعيات في العلم وعلوم السياسة. والغريب أن هؤلاء الإطارات والنخب الوطنية يستسلمون للأمر الواقع ويصبحون تبعا يأتمرون بمن أقل منهم في المعرفة والمكانة الاجتماعية خاصة إن كان من عُقد لهم اللواء من طراز “الحفافات” و”الكياسات” و”طيابات الحمام” كيف لدكتور وأستاذ جامعي يصبح تحت أمرة شخص بالكاد يتعدى مستواه التعليم المتوسط وينقاد لأوامره ويطبق تعليماته ويتوسل إليه ليكون في هذا الموقع أو ذاك.
مع الأسف إنها حقيقة مرة ومن أراد أن يقف عليها فما عليه إلا أن يعاين واقع محافظة الأفلان في الحجار بعنابة.