أشرف،أمس، والي عنابة عبد القادر جلاوي، على عملية افتتاح المنفذ إلى الطريق السيار شرق غرب من ناحية محور الدوران رقم 5 التابع إداريا لبلدية عين الباردة، وذلك بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيسي دائرة وبلدية عين الباردة وكذا السلطات المحلية والعسكرية.
حيث تم تدشين محول عين الباردة المؤدي للطريق السيار شرق غرب، من قبل والي عنابة الذي استمع للعرض الشامل الذي قدمه مدير الأشغال العمومية حول عملية إنجاز المشروع ومختلف المزايا التي سيقدمها المشروع لولاية عنابة، حيث أن هذا المحول سيسمح لمستعملي الطريق في الاتجاهين باستعماله، وسيتم استخدامه بدلا من التوجه نحو محول الذرعان التابع لولاية الطارف من أجل دخول الطريق السيار شرق غرب، كما أكد مدير الأشغال العمومية في عرضه على أن محول عين الباردة سيربط بين منفذ عنابة والطريق السيار شرق غرب، وهذا انطلاقا من الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين ولايتي عنابة وقالمة.
السوق المركزي للخضر والفواكه، كان ثاني نقاط زيارة الوالي عبد القادر جلاوي خلال خرجته الميدانية، حيث وقف على الوضعية التي تشهدها الخانات ومختلف أقسام السوق، أين أبدى استياءه الشديد إزاء الوضعية المزرية التي آل إليها السوق مؤكدا على أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة المتعلقة بالنظافة وترميم ما يمكن ترميمه، وذلك من أجل إعادة الاعتبار للسوق واستعادة الوجه الجمالي له، كونه أحد أهم المباني بقلب مدينة عنابة.
كما وقف الوالي على أشغال الطريق الرابط بين رأس الحمراء ومنطقة جنان الباي الذي تسير به أشغال الإنجاز من قبل المقاولة المكلفة بها، حيث يعد مشروع إنجاز الطريق الساحلي الجديد أحد أهم المشاريع بولاية عنابة، حيث سيساهم في إعطاء دفعة للحركة السياحية بالولاية ، كما سيكون بمثابة حل للاختناق المروري خاصة في موسم الاصطياف، أين تم الوقوف على مدى تقدم أشغال المشروع المسجل خلال سنة 2008، حيث يتم تجميده سابقا بسبب الأزمة المالية التي تعرفها البلاد، وتم إعادة بعثه من جديد كأولوية لربط منطقة التوسع السياحية، لتقوم وزارة الأشغال العمومية والنقل بإعادة إطلاقه من جديد، حيث أكد مدير الأشغال العمومية لولاية عنابة أن مشروع الكورنيش الجديد عبر الطريق الجاري إنجازه بين رأس الحمراء ومنطقة جنان الباي المعروفة بواد بوقراط، يمتد على مسافة 8 كلم، حيث أنجز في مرحلة أولى على مسافة 2 كلم، لتستأنف الأشغال سنة 2021، لاستكمال الشطر المتبقي على مسافة 6 كلم .
كما تمت الإشارة خلال الخرجة الميدانية إلى أن هذا الطريق هو أولوية لربط منطقة التوسع السياحي للخليج الغربي مع بعضها، كما يكتسي أهمية بالغة لتخفيف الضغط عن الطريق القديم، خاصة في فصل الصيف، مع تنمية القطاع السياحي وتوفير الأوعية العقارية للمشاريع الاستثمارية بالواجهة البحرية، باعتباره طريق استراتيجي من شأنه بعث المشاريع السياحية واستغلال المناظر الخلابة في إنجاز مرافق للنزهة والترفيه، ويدخل الطريق أيضا في إطار منطقة التوسع السياحي لواد بقراط، حيث ستكون تكون قطبا للاستثمارات السياحية بالولاية، كما يُعد تكملة للطريق المزدوج الذي أنجز انطلاقا من شاطئ ريزي عمر مرورا بعين عشير، لكون هذه المنطقة الوجهة المفضلة للسياح والمصطافين للاستجمام، أين تعرف حركة مرور كثيفة خاصة في فصل الصيف.
وردة قانة
