وزير خارجية نيجيريا: “الجزائر تتقدم بشكل كبير في أنبوب الغاز العابر للصحراء”

كشف وزير خارجية نيجيريا، يوسف توغار، أنّ الجزائر سجلت تقدما كبيرا في مشروع أنبوب الغاز الرابط بين أبوجا والجزائر مرورا إلى أوروبا.

وقال توغار في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الدورة العاشرة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بوهران اليوم، إن هناك تقدم في المشروع من الجانب الجزائري مثلما هو الحال من الجانب النيجيري.

وأكد وزير خارجية نيجيريا أهمية الديمقراطية في إفريقيا لتتمكن مختلف دول القارة من الاستفادة من هذه المشاريع الاستراتيجية.

كما أشاد المتحدث بالثقل الاقتصادي الذي تمتاز به الجزائر ونيجيريا في مجال إنتاج الغاز، قائلا: “نيجيريا والجزائر دولتان عملاقتان في إنتاج الغاز وجيراننا في أوروبا بحاجة إلى الطاقة وهذا الأمر بمثابة فرصة لنا وللجزائر”.

يذكر أنّ كل من الجزائر ونيجيريا والنيجر، وقعوا، شهر جويلية 2022 مذكرة تفاهم لإنشاء الأنبوب “العابر للصحراء” الذي سيوصل صادرات الغاز النيجيرية نحو أوروبا. فيما طُرح مشروع هذا الأنبوب أول مرة سنة 2002، ويعود اليوم بزخم أكبر تخيم عليه أزمة الطاقة العالمية.

وقبل أكثر من 20 عاماً، انطلقت فكرة خط أنابيب الغاز النيجيري باتجاه الجزائر، مع توقيع شركة “سوناطراك” مذكرة تفاهم هي الأولى من نوعها، بهدف تنفيذ المشروع مع شركة النفط الحكومية النيجيرية في عام 2002.

وبموجب هذا الاتفاق جرى التخطيط لإنشاء خط غاز يمتد من جنوب نيجيريا نحو الجزائر، مروراً بالنيجر، لنقل 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنوياً إلى أوروبا، وبتكلفة أولوية بلغت وقتها 13 مليار دولار.

ومن المرتقب أن يبلغ طول أنبوب الغاز العابر للصحراء حوالي 4181 كيلومتراً، يقطع 1040 كيلومتراً منها من حقول الغاز بدلتا نهر النيجر جنوب نيجيريا إلى حدود البلاد الشمالية، ثم 841 كيلومتراً داخل أراضي النيجر إلى الحدود الجزائرية.

ويتجدد الاهتمام بهذا المشروع الضخم في أعقاب أزمة الطاقة العالمية جراء الحرب في أوكرانيا ومساعي أوروبا للتقليل من التبعية للغاز الروسي. فيما ستسهل القدرات اللوجستية الكبيرة التي تملكها الجزائر في نقل الغاز عبر المتوسط، وصولَ صادرات الغاز النيجيري نحو أوروبا.

وتمتلك الجزائر اثنين من أهم أنابيب الغاز عبر البحر الأبيض المتوسط: أحدهما خط “ترانسميد” الذي يربط البلاد بإيطاليا مروراً بتونس، وتبلغ سعته القصوى 110 مليون متر مكعب يومياً، أي ما يفوق 40 مليار متر مكعب سنوياً. والثاني “ميدغاز” الذي يمتد نحو إسبانيا، بطاقة استيعابية قصوى تعادل 24 مليار متر مكعب في السنة.

مقالات ذات صلة

تصدير شحنة كبيرة من الإسمنت نحو الولايات المتحدة الأمريكية

sarih_auteur

رئيس الجمهورية يستقبل الوزير الأول السلوفيني بقصر المرادية

sarih_auteur

شرفي: التنسيق بين السلطة المستقلة والسلطات المحلية لإنجاح الانتخابات

sarih_auteur