تشهد وحدة الفوسفات التابعة لمؤسسة فرتيال بعنابة وضعية مقلقة، حيث يشتغل نحو 100 عامل بعقود محددة المدة تتراوح بين 12 و20 سنة، ما يضع استقرار المؤسسة وأدائها أمام تحديات كبيرة. هؤلاء العمال، الذين يعملون في مجالات الإنتاج والصيانة الميكانيكية والكهرباء الصناعية، يمتلكون خبرة طويلة أثبتت نجاعتها في الميدان، إلا أن عقودهم المؤقتة تمنعهم من الحصول على ضمانات وظيفية واستقرار مهني طويل الأمد، مما يهدد الاستمرارية التشغيلية للوحدة ويثير قلقا بين الموظفين والإدارة على حد سواء.
وفي هذا السياق، قام نائب برلماني عن ولاية عنابة برفع انشغالهم إلى وزير الدولة وزير المحروقات والطاقة والمعادن والطاقات المتجددة، داعيا إلى النظر في إمكانية إدماج هؤلاء العمال مباشرة في المناصب الدائمة بالمؤسسة دون الحاجة إلى مسابقات خارجية. وأوضح النائب أن العمال ذوي الخبرة الطويلة ساهموا بشكل كبير في تطوير أداء الوحدة وتحسين الإنتاجية، وأن إدماجهم سيكون خطوة ضرورية لتعزيز الاستقرار المهني والاجتماعي داخل المؤسسة.
ويعتبر مشروع الفوسفات المندمج من المشاريع الاستراتيجية الكبرى للبلاد ويحظى بعناية سامية من رئيس الجمهورية، وهو ما يجعل إدماج الخبرات المتراكمة للعمال ضرورة للحفاظ على نجاح المشروع وضمان استغلال كفاءاتهم بالشكل الأمثل. كما أن إدماجهم سيساهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي داخل ولاية عنابة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بهذا القطاع الحيوي. ويأمل المعنيون أن تساهم هذه الخطوة في تحسين ظروف العمل للعمال، وضمان استمرار نجاح المشروع، وتطوير الأداء الإنتاجي لوحدة الفوسفات بما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي والوطني على حد سواء.
بقلم: خولة مجاني
