وردة قانة
سلطت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عقوبة السجن النافذ بـ 10 سنوات في حق المتهم “م.س” لتورطه في جناية المتاجرة بالمؤثرات العقلية في إطار جماعة إجرامية منظمة، وذلك بعد قيامه بترويج وبيع الأقراص المهلوسة من مختلف الأنواع بعد إحضارها من ولاية المسيلة، وبعد سماع جميع أطراف القضية قررت هيئة المحكمة تأييد الحكم الذي ألتمسه ممثل الحق العام.
تعود وقائع القضية إلى استغلال معلومات تفيد بقيام شخص مشبوه بترويج المؤثرات العقلية على مستوى شارع العقيد عميروش بكميات معتبرة، ويتعلق الأمر بالمسمى “ب.ع.ك ” المكنى “باتيما” والذي تم توقيفه بتاريخ 20 ديسمبر 2017 في حدود منتصف النهار على مستوى شارع العقيد عميروش، حيث عثر عليه حاملا بيده كيسا بلاستيكيا وبعد إخضاعه لعملية التلمس الجسدي القانوني عثر بداخل الكيس على مئة مشط من المؤثرات العقلية من نوع “ريفوتريل 02 ملغ” بعدد إجمالي قدر بـ 1000 قرص ومبلغ مالي قدره 2350 دج.
وبسماعه من قبل الضبطية القضائية صرح أنه يقوم بتخزين المؤثرات العقلية داخل مسكنه الكائن بحي عطوي بالحجار لفائدة المدعو “ع.ك” مقابل مبلغ 20.000 دج لكل عملية تخزين، مضيفا أنه يسلمها له بكميات بعد طلبه عن طريق الاتصال به بهاتفه النقال، أما بخصوص المؤثرات العقلية المضبوطة داخل منزله والمتمثلة في 478 قرصا من مختلف الأنواع، فقد صرح أنها تعود لشقيقه “ب.ج” المريض عقليا .
وبتوقيف المتهم الثاني المسمى “ع.ك” المكنى “الشيخ” وسماعه صرح أنه التقى بابن حيه “ب.ع.ك” بشارع سويداني بوجمعة، أين سلمه 100 مشط من المؤثرات العقلية من نوع “ريفوتريل 02 ملغ” بهدف ترويجها، وقد سبق وأن زوده منذ شهر مضى بـ 200 مشط من نفس النوع، مضيفا أن المدعو “س” هو من يقوم بتزويده بمثل هذا النوع من المؤثرات العقلية والتي يحضرها من ولاية برج بوعريريج وسبق وأن زوده بـ 300 مشط مقابل مبلغ مالي قدره 900.000 دج، وفي المرة الثانية 200 مشط من نفس النوع مقابل مبلغ مالي قدره 300.000 دج.
مضيفا أنه يتصل به على رقمه الهاتفي مستعملا شريحة هاتفية مقيدة باسم شخص يجهل هويته في كل مرة يحتاج فيها للمؤثرات العقلية مقابل 300 دج للمشط ويبيعها بكميات معتبرة بمبلغ يتراوح بين 3100 دج و3200 دج للمشط، وأن الكمية التي باعها للمتهم “ب.ع.ك” متمثلة في 100 مشط من نوع “ريفوتريل 02 ملغ” كانت بمبلغ 3200 دج للمشط يقوم بتسديده بعد ترويجها.
و بعد تحديد الهوية الكاملة لصاحب الشريحة تبين أنها مقيدة باسم “م.س” ، والذي تم تفتيش مسكنه الكائن بحي الكوش ولاية المسيلة، أين تم العثور على 480 قرصا من المؤثرات العقلية ومبلغ 231.000 دج، كما صرح المتهم “ع.ك” أنه يعترف بالتهمة المنسوبة له وأكد أنه قام بتسليم كمية من المؤثرات العقلية إلى “ب.ع” عندما التقى به بوسط المدينة أين سلمه 100 مشط من نوع “ريفوتريل” ليقوم ببيعها وقد تحصل على هذه المؤثرات من عند “م.س” مقابل مبلغ 3000 دج للمشط الواحد وهذه أول مرة يتعامل فيها بالمؤثرات العقلية ولم يسبق له المتاجرة بها.