لمين موساوي
تتواصل بمقر ولاية عنابة، كل يوم اثنين، جلسات الاستقبال الأسبوعية التي يشرف عليها والي الولاية، عبد القادر جلاوي، والمخصصة للاستماع إلى انشغالات المواطنين والتكفل بها في حدود ما يسمح به القانون، وفي إطار من التنسيق التام مع مختلف المديريات التنفيذية والمصالح المعنية.
وقد شهدت جلسة الاستقبال التي نُظّمت صبيحة أمس، توافد عدد معتبر من المواطنين الذين طرحوا جملة من الانشغالات والمطالب ذات الصلة بقطاعات مختلفة، على غرار السكن، الشغل، الصحة، التعليم، والتهيئة الحضرية، إضافة إلى ملفات اجتماعية وإنسانية تتطلب المعالجة الفورية.
وخلال اللقاء، أكد الوالي على أهمية هذه الجلسات الدورية التي تندرج ضمن سياسة الدولة في تعزيز قنوات التواصل المباشر مع المواطن، وتكريس ثقافة الإدارة القريبة منه، كما شدد على ضرورة التعامل الجاد والمسؤول مع كل الانشغالات المطروحة، من خلال دراستها حالة بحالة، وإيجاد حلول فعلية لها، في ظل احترام القوانين والإمكانيات المتاحة، وفي السياق ذاته، واصلت مصالح الولاية، بالتنسيق مع دوائرها ومصالحها الخارجية، استقبال ممثلين عن المجتمع المدني، جمعيات ناشطة، ومواطنين بسطاء، حيث تم تدوين الانشغالات وتوزيعها على الجهات المختصة للنظر فيها ومعالجتها ضمن آجال معقولة.
وقد عبّر العديد من الحاضرين عن ارتياحهم لهذا النوع من المبادرات التي تترجم نية الإدارة في الإصغاء للمواطن ومرافقته، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، وتسعى مصالح الولاية من خلال هذه الآلية إلى إرساء تقاليد جديدة في العلاقة بين الإدارة والمواطن، ترتكز على الحوار، الشفافية، والمرافقة المستمرة، بما يضمن تكفلاً حقيقياً بالمشاكل اليومية ويعزز الثقة بين الطرفين.
يُذكر أن هذه الاستقبالات تُعدّ محطة هامة ضمن برنامج عمل الولاية، حيث يتم على ضوئها اتخاذ قرارات ميدانية، وتوجيه تعليمات صارمة للقطاعات المعنية بالإسراع في معالجة القضايا المستعجلة، وهو ما يعكس إرادة حقيقية في تحسين نوعية الخدمات العمومية والاستجابة لانشغالات المواطن في إطار من الجدية والالتزام.