نبيل. ب
استقبلت والي قالمة حورية عقون أول أمس، وفداً وزارياً من وزارة الفلاحة ممثلا في مفتشة بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ونائب مدير بوزارة الفلاحة و مفتش بالديوان الجزائري المهني للحبوب، والمكلفة بملف الحبوب على مستوى الوزارة.
وتندرج زيارة الوفد في إطار متابعة وتقييم مدى تقدم حملة الحصاد والدرس على مستوى الولاية والوقوف على جاهزية مختلف الفاعلين والمتدخلين لتأطير هذه العملية والوقوف على الإمكانيات البشرية والوسائل المادية والتقنية المسخرة لضمان موسم حبوب ناجح تحقيقا للأهداف الإستراتيجية المسطرة وطنيا للرفع من الإنتاج الوطني ودعم الأمن الغذائي، لاسيما وأن قالمة تتوقع إنتاج ما يفوق مليوني قنطار من الحبوب، كما أن إمكانيات التخزين عرفت تطورا ملحوظا من خلال استلام مشاريع كبرى في مجال تخزين الحبوب على غرار المخازن الجوارية التسعة بسعة 50ألف قنطار لكل مخزن مع تواصل الأشغال بالصومعة الإستراتيجية للتخزين ببومهرة أحمد والتي تتسع لأزيد عن مليون قنطار.
وإلى ذلك، وخلال ترأسها لاجتماع بمقر الولاية خُصص لمتابعة سير حملة الحصاد والدرس،استمعت الوالي عقون لعرض حول وضعية تقدم أشغال إنجاز وتجهيز بعض مراكز تخزين الحبوب الجوارية المتأخرة بها الأشغال، والتي بلغت مراحلها الأخيرة من الإنجاز،مشددة على ضرورة وضعها حيز الخدمة وتجهيزها بما يضمن استقبال المنتوج في ظروف جيدة، كما تم الوقوف عند مدى تقدم حملة الحصاد والدرس التي تتواصل عبر مختلف مناطق الولاية،والتي تسير بوتيرة جيدة وسط ظروف استقبال للمنتوج تعرف تحسنا معتبرا، أين أمرت الوالي بضرورة تحسيس الفلاحين بتسليم كامل محاصيلهم إلى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة في الآجال المحددة مع السهر على اتخاذ كافة التدابير للوقاية من خطر اندلاع حرائق المحاصيل الزراعية من خلال القيام بأعمال صيانة الدورية للعتاد الفلاحي،مع مرافقة الفلاحين ودعمهم خلال هذه المرحلة من طرف الهيئات المعنية على غرار مصالح بنك الفلاحة والتنمية الريفيةو تقديم كافة التسهيلات الإدارية والمالية اللازمة للفلاحين، بما يضمن صرف مستحقاتهم في آجال معقولة وبصفة منتظمة لتمكينهم من تغطية أعبائهم
وخلال الوقوف على تقدم عملية حصاد شعبة السلجم الزيتي على مستوى الوحدات الفلاحية للإنتاج،شددت والي الولاية على ضرورة تكثيف الجهود لإنجاح العملية لما تكتسيه من أهمية بالغة في تحقيق السيادة الغذائية للبلاد لاسيما في مجال الزراعة الزيتية التي تعرف تطورا كبيرا بقالمة خصوصا مع اعتماد إستراتيجية جديدة في مجال شعبة الزراعات الزيتية باعتماد زراعة دوار الشمس الذي يحقق نتائج جد إيجابية في مجال كثافة المنتوج وجودته وهو ما يبشر بكميات إنتاج معتبرة ونجاح هذه التجربة مقارنة مع تجربة السلجم الزيتي.