عرفت نهاية الأسبوع المنصرم تطورات متباينة لفرق كرة اليد في ولاية عنابة، بين فرحة البقاء، وعودة الانتصارات، ومرارة الانسحاب القسري، مما يعكس واقعا مختلفة و متخلفا تتداخل فيه الطموحات مع الصعوبات الميدانية والمادية.
فما تعيشه كرة اليد في عنابة هو انعكاس لحالة الانقسام بين الفرق التي تمتلك الحد الأدنى من الاستقرار وظروف النجاح، وأخرى تعاني على مستوى التسيير والدعم، فبين أولمبيك عنابة الذي أثبت جدارته بالبقاء، وسريع بونة الذي استعاد توازنه، ونادي الرفاق الغارق في المشاكل المادية، يبقى مستقبل كرة اليد مرهونا بإصلاحات حقيقية تشمل التسيير، التكوين، ودعم السلطات المحلية.
أولمبيك عنابة يضمن البقاء
نجح أولمبيك عنابة في تحقيق فوز ثمين بنتيجة 32-24 أمام بئر مراد رايس، ليضمن رسميا بقاءه في القسم الممتاز “أ” بعد موسم وُصف بالصعب والشاق، الفوز لم يكن مجرد نقطتين، بل كان بمثابة تتويج لجهد موسم كامل، عمل فيه اللاعبون و الطاقم الفني والإداري بشكل مضاعف لترسيم البقاء، في واحد من أصعب المواسم في تاريخ النادي العنابي
سريع بونة يعود إلى سكة الانتصارات
في القسم الممتاز “ب”، عاد سريع بونة إلى أجواء الانتصارات بفوز مستحق على ترجي قسنطينة بنتيجة 28-21، ضمن الجولة 14. هذا الانتصار يُعد بمثابة رد فعل إيجابي على سلسلة النتائج المتذبذبة، ويؤكد قدرة الفريق على المنافسة الجادة على الصعود للقسم الأول الممتاز أ، ويبدو أن السريع استعاد توازنه ويبدو عازما على إنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة.
نادي رفاق عنابة ضحية الأزمات المادية
أما الصورة الأكثر سوداوية في أسبوع كرة اليد العنابية فكانت من نصيب نادي الرفاق عنابة الذي لم يتمكن من التنقل إلى فرجيوة لمواجهة الفريق المحلي بسبب مشاكل مالية متكررة. وبهذا، خسر اللقاء على البساط بنتيجة 12-00، ضمن الجولة 16 من القسم الثاني (قسنطينة). هذا الغياب يكشف عن عمق الأزمة التي يعيشها النادي، ويدق ناقوس الخطر بشأن مستقبل الفريق، خاصة في ظل غياب الدعم والتمويل الكافي.
