إبتسام بلبل
خصصت لقاءات عمل بولاية سوق أهراس لتقييم برنامج السكن الريفي، لاسيما ما تعلق بالإعانات غير المنطلقة والقوائم غير المعدة، وذلك في إطار تسوية هذا الملف تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية.
ووفق بيان لمصالح الولاية، ترأس الوالي عبد الكريم زيناي اجتماع المجلس التنفيذي بمقر الولاية، وكبداية تم الانطلاق في دراسة وضعية البناءات الريفية ببلدية أولاد مومن والبحث في السبل الكفيلة بمعالجة الانشغالات المطروحة في هذا المجال، بما يساهم في تحسين ظروف السكن والمعيشة للمواطنين.
يشار إلى أن الكثير من الحصص السكنية التي تحصلت عليها بلديات الولاية على غرار بعض بلديات ولايات الشرق، صعوبة كبيرة في الإنجاز، كونها تقع على أراضي تابعة لمصالح الغابات التي بدورها تمنع منعا باتا تعرية الأراضي والبناء عليها، وجعلت التصنيفات تقريبا من كل القرى والتجمعات السكانية الكبيرة التابعة لهذه البلديات مناطق حضرية يمنع بناء فيها سكنات ريفية،.
ووجد العشرات من المواطنين والذين هم في أمس الحاجة للسكن والذين كانوا قد تحصلوا على الإعانات الريفية ببعض البلديات صعوبات كبيرة في إيجاد قطع أرضية تكون ليست داخل المحيط الحضري وبعيدة عن النطاق الغابي، فمنهم من اضطر لشراء الأرض قصد إنجاز سكنه، ومنهم من تنازلوا عنها ورفضوها بحجة عدم ملكيتهم للأراضي، ومنهم من ينتظر ولا يزال يبحث عن حل لمشكل غياب الأوعية العقارية الذي تسبب في حدوث أزمة خانقة في صيغة السكن الريفي وفي مختلف المشاريع التنموية، بعد أن كثر مؤخرا الطلب على السكن الريفي، حيث يفضّل العديد من المواطنين السكن الريفي المجمع بدل السكن بالعمارات.
وعلى غرار بعض الولايات لا يزال مستفيدون من السكن الريفي بسوق أهراس لم يستلموا بعد الأراضي المخصصة لبناء منازلهم، التي انتظروها لسنوات بعد توزيع قوائم المستفيدين عبر عدة بلديات، وهو الأمر الذي يعيق شروعهم في البناء منتظرين حلا من السلطات المعنية وعلى رأسها رؤساء البلديات.
إلى ذلك تم التطرق إلى عدة ملفات هامة، على رأسها التحضير للدخول المدرسي من خلال ضمان النقل المدرسي، الإطعام وتوفير المحفظة المدرسية، إضافة إلى ملف التزويد بالمياه الصالحة للشرب بما يضمن تحسين الخدمة العمومية للمواطن آخرها اجتماع يوم أمس الذي خصص لدراسة وضعية التزود بالمياه الصالحة للشرب عبر عدد من البلديات، وذلك بحضور رؤساء دوائر الحدادة، المراهنة، أولاد إدريس، المشروحة وتاورة، مديري الحماية المدنية، الموارد المائية، الجزائرية للمياه ومؤسسة أشغال الطرقات.
وخلال اللقاء، تم التطرق إلى مختلف الانشغالات والصعوبات المسجلة في هذا القطاع الحيوي، في وقت يعرف فيه برنامج التزويد بالمياه، وفق المصدر ذاته، تطورا ملحوظا ساهم في ضمان أريحية للمواطنين وتحسين الخدمة العمومية.