18 ألف طن من الأمونياك مخزنة والكساد يضرب مؤسسة فرتيال

عبد الوهاب لوامي

تشهد مؤسسة فرتيال بعنابة خلال هذا الأسبوع وضعية جد مقلقة على عدة مستويات منها جانب السلامة في ظل القرار المتخذ من طرف مسؤولي الوحدة بتوقيف الإنتاج.

 وبالتالي توقيف العمل على مستوى وحدة انتاج الأمونياك بسبب وصول طاقة الاستيعاب على مستوى الخزان للحد الأقصى علما أن الخزان يستوعب 20 ألف طن من الأمونياك وقد وصلت الكمية المخزنة حاليا إلى حوالي 15 ألف و500 طن وهي وضعية تشكل حسب العديد من المصادر مخاطر حقيقية للمحيط في حالة تسجيل حادث. علما أن هذه الوضعية على مستوى المؤسسة كانت محل تضارب في التصريحات والتأويلات للسبب المباشر الذي دفعها إلى تقرير توقيف الانتاج، حيث تم التصريح صبيحة يوم الجمعة الماضي بأن توقيف الانتاج يعود إلى سبب التشبّع في المخزون ، لتتراجع الجهات المعنية بعد ذلك لتؤكد أن السبب تقني .

وتجدر الإشارة في ذات السياق لكون عمال المؤسسة بعنابة يطالبون بتدخل الجهات العليا في البلاد لإنقاذ مؤسستهم من هذه الوضعية والخروج بها إلى بر الأمان في ظل تخبط المسؤولين في عشوائية القرارات المتخذة وبقاء مسؤولي مجمع “أسميدال” في موقف المتفرج، مع أشارتهم لكون الكثير من الدول تطالب باقتناء مادة الأمونياك فيما تبقى “فرتيال” بعنابة عاجزة على بيع هذه المادة وهي وضعية غير مسبوقة بالمؤسسة خصوصا وأن تكدس المنتوج يعني بلغة الأرقام خسائر جسيمة تتكبدها خزينة المؤسسة تقدر بمئات الآلاف من الدولارات يوميا .

ومن جانب آخر كشف عمال المؤسسة بأن هذه الوضعية سببها التسيير بالدرجة الأولى في الوقت الذي تراهن فيه الدولة الجزائرية على النهوض بالاقتصاد الوطني والفلاحة والصناعات التحويلية ، حيث هناك فئة من المسؤولين بالجزائر يسيرون حسبهم عكس توجهات وقرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. مع تأكيدهم بأن تدخل أصحاب القرار في الوضعية التي تعيشها مؤسسة “فرتيال” أصبح ضروريا ومستعجلا.

 

مقالات ذات صلة

عنابة.. البياري تطيح بشبكة منظمة مختصة في التزوير

سارة معمري

سكان الفوضوي بحي بوحمرة يطالبون بفتح تحقيق حول ملفاتهم الضائعة منذ سنوات

سارة معمري

مصلحة الاستعجالات الطبية بالعيادة متعددة الخدمات في سيدي عاشور تدخل حيز الخدمة

سارة معمري