تشخيص اضطراب التوحد وعلاجه بالجزائر .. محور ملتقى علمي بقالمة

نظم قسم علم النفس بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة 08 ماي 1945، ملتقى وطنيا حول “واقع التشخيص لاضطراب طيف التوحد بين الموجود والمأمول” تحت شعار “ولدت بقدرات خاصة”.

وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، أين عرف الملتقى تنظيم عديد المداخلات التي تتمحور حول موضوع «التوحد» على غرار مداخلة البروفيسور نادية دشاش، رئيسة قسم علم النفس التي أكدت أن الملتقى يهدف إلى زيادة الوعي حول اضطراب طيف التوحد والتحديات التي يواجهها التشخيص والعلاج في الجزائر.

وأوضحت أن تشخيص هذا الاضطراب يُعد من أكبر التحديات على الصعيدين الاجتماعي والطبي والتأخر في التشخيص يؤثر بشكل كبير على فرص العلاج المبكر للأطفال المصابين، مضيفة أن غياب الثقافة الاجتماعية والصحية يساهمان في تأخير الكشف الأمر، ما قد يعمّق المعاناة لدى الأسر، حيث لا يزال العديد من الأهالي يجهلون طرق التشخيص السليم وكيفية التعامل مما يؤدي إلى تأخر العلاج” ومن جهة أخرى أشارت إلى أن الأسر غالبًا ما تجد صعوبة في الحصول على معلومات دقيقة حول التوحد مما يزيد من عزلة الأطفال المصابين وعائلاتهم.

هذا وعرف الملتقى حضور أخصائيين في علم النفس من مختلف الجامعات على غرار سطيف، قسنطينة، تيزي وزو، الأغواط، تبسة، أم البواقي، عنابة وباتنة وممثلين عن المجتمع المدني وقطاع التربية.

كما شارك في الملتقى أطباء مختصين وأخصائيين نفسيين من مستشفى وادي الزناتي، وممثلين عن لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الولائي وحضور عدد من عائلات الأطفال المصابين بطيف التوحد.

هذا وأكدت البروفيسور إغمين نذيرة رئيسة الملتقى أن هذا الملتقى يهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أبرزها التعرف على أساليب التشخيص المعتمدة للأطفال المصابين بطيف التوحد و تدريب المتخصصين وتطوير مهاراتهم في التعامل مع هذه الفئة وتقييم تأثير الأخطاء في التشخيص على الأطفال وأُسَرهم واستعراض البرامج العلاجية المتبعة وإمكانيات الدمج المتاحة.

كما أشاد البروفيسور معلم محمد فوزي، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في كلمته الافتتاحية بالجهود المبذولة من قبل فريق قسم علم النفس في تنظيم هكذا ملتقى مؤكدًا على أهمية التعاون بين جميع الفاعلين في المجتمع من أكاديميين وأطباء وأسر من أجل تحقيق دمج ناجح للأطفال المصابين بطيف التوحد منوها بجهود فريق قسم علم النفس في اختياره للمواضيع الهادفة.

الملتقى اُختتم بالتأكيد على أهمية تحسين الوعي المجتمعي وتدريب المتخصصين في هذا المجال لضمان الوصول إلى تشخيص مبكر ودقيق للأطفال المصابين بطيف التوحد، ومن أهم التوصيات التي خرج بها الملتقى هو تحسين آليات التشخيص في الجزائر وزيادة الدعم للأسر وتوفير المراكز المتخصصة وتعزيز برامج الدمج للأطفال المصابين بطيف التوحد في المدارس والمجتمع و التأكيد على أهمية التعاون المشترك بين جميع الأطراف المعنية لتحسين واقع التشخيص والعلاج للأطفال المصابين بطيف التوحد في الجزائر بما يخدم مصلحة الأطفال وأسرهم ويضمن لهم حياة أفضل.

بقلم: نبيل. ب

 

مقالات ذات صلة

إحياء لليوم العالمي للتطوع ببرامج متنوعة بقسنطينة

sarih_auteur

هذا هو موعد استلام محطة الرفع بالرابطة في جيجل

sarih_auteur

خلال لقاءها مع مدير التربية بالولاية.. والي قالمة تسدي أوامر وتعليمات هامة

sarih_auteur