سلطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عقوبة السجن النافذ بـ 20 سنة في حق المتهم “ع.خ.ه”، لتورطه في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وذلك إثر اعتدائه بالسلاح الأبيض على طليقته “ش.ه” انتقاما من رفعها دعوة خلع ضده، فيما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة الإعدام في حقه.
وقائع القضية تعود لتاريخ 14 نوفمبر 2022، بعد أن تلقي عناصر الدرك الوطني بالفرقة الإقليمية بحي مرزوق عمار “القنطرة” ببلدية سيدي عمار، مكالمة هاتفية من طرف العيادة متعددة الخدمات بحجر الديس مفادها استقبالهم للمسماة “ش.ه” التي تلقت طعنة بواسطة أداة حادة على مستوى رقبتها من طرف المسمى “ع.خ.ه”، وعليه تم التنقل إلى عين المكان، أين تبين بأنه تم نقلها إلى مستشفى ابن رشد، كما تلقى عناصر الدرك الوطني مكالمة هاتفية من طرف أمن عنابة مفادها تسليم المتهم “ع.خ.ه” لنفسه، وعليه تم تمديد الاختصاص إلى مستشفى ابن رشد ليتبين بأن الضحية قد توفيت، وبعدها تم استلام المتهم الذي تم توقيفه واقتياده إلى مقر الفرقة.
المتهم “ع.خ.ه” صرح أنه خلال سنة 2021 رفعت زوجته الضحية “ش.ه” قضية خلع ضده صدر على أثرها حكم بفك الرابطة الزوجية، أين بقيت تقطن رفقة أولاده بمنزل والديها بحي “القنطرة” مرزوق عمار بلدية سيدي عمار، إلا أنه ومنذ ذلك الحين بقي على اتصال دائم ومستمر معها ومع أولاده لحبه لهم ولرغبته في لم شمل العائلة وإعادة ربط العلاقة الزوجية إلا أنها لم تكن ترغب في ذلك وأخبرته في أحد الأيام أنها ترفضه، الأمر الذي أدخله في صدمة وصراع نفسي أين أصبح يخطط للانتقام منها وقتلها، إلى غاية قبل يوم الوقائع في حدود الساعة التاسعة ليلا أثناء تواجده بمقر سكنه بعنابة، حيث كان يتبادل أطراف الحديث معها عبر الهاتف واتفقا على الالتقاء بمنزلها في اليوم الموالي وبعد الانتهاء من المكالمة أحضر سكينا من الحجم الصغير وخبأه بجيب معطفه بغرض الاعتداء عليها في اليوم الموالي، وفي صبيحة يوم الوقائع اتصل بها وأخبرها أنه قادم لمنزلها بغرض تسليمها المبلغ المالي وعند وصوله اتصل بها وأخبرها أنه بجانب المنزل أين فتحت له الباب ليقوم بإخراج السكين وطعنها به على مستوى الرقبة وعند رؤيته للدماء أصابه الهلع وقام برمي السكين وتوجه نحو مدينة عنابة وهناك سلم نفسه لمصالح الأمن، فيما أكد دفاع المتهم قليل طارق خلال مرافعته على أن الضحية وصلت إلى العيادة متعددة الخدمات الكائنة بحي حجر الديس وهي على قيد الحياة، حيث كانت تعاني من نزيف حاد إلا أنه لم يتم تقديم لها الإسعافات الأولية اللازمة لوقف النزيف وتم تحويل الضحية إلى مستشفى ابن رشد أين فارقت الحياة، فيما صرحت والدة الضحية لدى سماعها بأنها كانت أثناء وقوع الاعتداء على مستوى المطبخ لتسمع طرق بالباب عندها توجه حفيدها لفتح الباب وتوجهت ابنتها الضحية لرؤية من على الباب ليقوم المشتبه فيه بضربها على مستوى الرقبة وفر هاربا، وأضافت أنها كانت رفقة ابنتها بمفردهما بالمنزل.
وردة قانة