أكدت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، أول أمس، أن قطاع الإعلام الوطني مدعو للقيام بعمل استباقي لمواجهة للتحديات التي تواجه الجزائر.
وأوضحت المنظمة خلال ندوة وطنية نظمتها بولاية الأغواط تحت عنوان “الإعلام الوطني في مجابهة المعلومات المغرضة المستهدفة للتأصيل الفكري للمتلقي الجزائري: وسائل الإعلام بين واجبي المسؤولية والالتزام”، أن “ما يحدث من تسارع للأحداث عالميا وإقليميا بحاجة إلى بناء منظومة إعلامية قوية مبنية على قراءة الأحداث ومراعاة مصالح الجزائر والوقوف في وجه محاولات المساس بالوطن عبر الوسائط الاجتماعية أو الصفحات المشبوهة أو ممن يتاجرون بالوطن، مرتمين في أحضان الصهيو-مخزنية أو اللوبيات الفرنسية التي لم تتخلص من عقدتها الاستعمارية و تزعجها توجهات الجزائر الجديدة السيدة في مواقفها والمتمسكة بمبادئها”.
وأضافت المنظمة أن “الأمن الإعلامي ومواجهة الأخبار الكاذبة المغرضة يعتبر ضرورة تستدعي تقييم جودة ما يقدمه الإعلام الجزائري من محتوى وإشراك النخب الجزائرية في التصدي للحرب الإعلامية”، داعية “النخب الوطنية وكل الأقلام الصحفية النبيلة إلى المساهمة في صناعة وعي شعبي وجماهيري يدرك الأخطار التي تحدق بوطننا الحبيب”.
واعتبرت المنظمة أن “الحفاظ على وحدة واستقرار الجزائر وعلى الفكر الوطني الأصيل تستدعي زرع ثقافة الاعتزاز بالجذور التاريخية والتنوع الثقافي واللغوي لجعله مصدر إشعاع ومبعث فخر لكل جزائري من خلال إعلام وطني قوي يتحمل مسؤولية رفع هذا التحدي ومجابهة وصد كل المحاولات البائسة لبعض الأطراف الأجنبية للسطو على الموروث الجزائري”.
وأكدت إن “ما يحاك في الغرف المظلمة ضد الجزائر بات مكشوفا”، لافتة إلى أن “الهجمات الإعلامية الممنهجة وما تضج به مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار مغرضة وإشاعات مضللة وتلفيق يستهدف استقرار البلاد يعكس المخططات الدنيئة للتشويش على الانتصارات الدبلوماسية وكذا الحقد الدفين لأعداء الوطن بعد أن أضحت الجزائر صوت الحق الصادح داخل أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، دفاعا عن القضايا العادلة وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية”.