بقلم: ملاك زموري
تحتضن دار الثقافة “محمد بوضياف” يوم 13 سبتمبر القادم، ندوة فكريةتحت عنوان “أدب السجون” من تنظيم نادي “أوراق العناب“، بمشاركة نخبةمن الأساتذة والباحثين المختصين في الأدب والفكر.
وأدب السجون، حسب الديباجة التقديمية للندوة، هو ذلك الفن الإنساني الذي يحمل بين طياته أنين الحرية وصدى القيد، وصرخة الروح في وجه القهر لطالما كانت تلك الجدران والقضبان مساحات مظلمة في تاريخ البشرية لكنها أنتجت أدبا وفنا وفكرا رسم كل ألوان التعبير والمشاعر والصمود والكرامة فمن خلف القضبان، حيث يسلب الإنسان كل شيء إلا إنسانيته، تولد الكلمات كشمعة تقاوم الظلام، هذا الأدب ليس مجرد سرد للمعاناة، بل هو وثيقة تاريخية ونفسية وفلسفية تكشف عن صراع الإنسان مع العزلة والظلم والبحث عن معنى في قلب العتمة، وحيث يتحول الحبر إلى سلاح والورق إلى ملاذ، والكلمات إلى جسر يربط السجين بالعالم الخارجي، ففي أعماق السجون تعلو أصوات مثل نجيب محفوظ في “ثرثرة فوق النيل”، وعبد الرحمن منيف في “شرق المتوسط”، وصولاً إلى “مذكرات سجينة” لمالكا أو فقير ، لتصور كيف يختزل السجن عالما كاملا من الصراع بين اليأس والصمود أبرز أبعاده الجوهرية البعد الإنساني لكشف هشاشة الإنسان أمام التعذيب، وإصراره على الحفاظ على كرامته، إلى جانب البعد السياسي أي توثيق آليات القمع وتشريح أنظمة السلطة المستبدة، بالإضافة إلى البعد الفني الذي يتمثل في تحويل المعاناة إلى إبداع يجسد التناقض بين جبروت السجان وإرادة المقهور، وكذا البعد الرمزي أين تحول السجن إلى مجاز عن قيود المجتمع وخوفه من الحقيقة.
وتتمثل أهداف هذه الندوة في دراسة الأبعاد السوسيوثقافية لفضاء السجن ودوره في خلق الابداع، تسليط الضوء على أدب السجون كجنس أدبي مقاوم، دراسة العلاقة بين التجربة السجنية والكتابة الأدبية، وقراءة في نماذج من الإنتاج الأدبي السجني، أما محاور الندوة فتشمل ضبط المفاهيم الأساسية التي تتكون من السجن الأدب، أدب السجون الحرية، والعبودية، فضاء السجن باعتباره سالبا للحرية، السجن باعتباره فضاء للإبداع، وكذا تجارب أدبية في السجن أو عن السجن عند الغرب والعرب
وعن شروط المشاركة في الندوة الفكرية حدد القائمون على النشاط، تاريخ25 أوت أخر أجل لإرسال الملخص و30 أوت لإرسال المداخلات، ومن المنتظرأن يترأس اللجنة التنظيمية الأستاذ الدكتور فصيح مقران.