تعاني بلدية بوقوس الحدودية من مشكلة كبيرة تؤرق سكانها منذ سنوات، وهي غياب وسائل النقل بين المشاتي المنتشرة في المنطقة.
وتضم البلدية 31 مشتة، جميعها متباعدة عن بعضها البعض، ما يجعل التنقل اليومي للمواطنين أشبه برحلة معاناة لا تنتهي.رغم المطالب المتكررة التي رفعها السكان للسلطات المحلية والولائية، إلا أن الحلول تبقى غائبة، لتستمر معاناة المواطنين، خاصة الفئات الهشة مثل كبار السن، التلاميذ، والمرضى الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى المرافق الصحية والتعليمية وحتى الأسواق لقضاء حاجياتهم اليومية.
و حسب تصريح أحد السكان المتضررين من غياب النقل فإنهم يعيشون في عزلة تامة، لا يوجد أي وسيلة نقل تربط المشاتي ببعضها أو بمركز البلدية، نضطر لقطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام أو التنقل بواسطة سيارات الفرود بأسعار باهظة لا يستطيع الجميع تحملها.غياب النقل أثر بشكل مباشر على الحياة اليومية لسكان المشاتي، حيث بات الالتحاق بالمؤسسات التربوية صعبا على التلاميذ، فيما يواجه العمال والموظفون مشكلة حقيقية في الوصول إلى أماكن عملهم، مما يدفع البعض إلى استئجار السكنات في مدينة الطارف أو بلدية عين العسل بحثا عن حياة أكثر استقرارا.
و أمام هذه الوضعية، يناشد سكان بلدية بوقوس السلطات الولائية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذه الأزمة، وذلك عبر إدراج خطوط نقل جديدة تربط المشاتي بمركز البلدية وبالبلديات المجاورة، وتحفيز الخواص على الاستثمار في قطاع النقل عبر تقديم تسهيلات إدارية ومالية، وتحسين البنية التحتية للطرق الريفية مما يسهل مرور المركبات ويفتح المجال أمام حلول بديلة.
أم دوادي الفهد